مباحثات إيرانية ـ روسية حول سورية.. وواشنطن حذّرت “إسرائيل” من مغبة مهاجمة إيران
أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، محادثات مع ألكسندر لافرنتييف، مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية وسيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية، وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية بشأن الوضع في سورية.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني للمسؤولين الروس عن “الاهتمام الجاد للحكومة الحالية بالعلاقات بين طهران وموسكو في مختلف المجالات”، لافتاً إلى أن المحادثة الهاتفية الأخيرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، “تكشف عن عزم البلدين على تطوير التعاون الراسخ والطويل الأمد”.
وشدد عبد اللهيان على “ضرورة الاستفادة من التجربة الناجحة للتعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب في سوريا واستخدام هذا النموذج للتعاون الوثيق بين موسكو وطهران بهدف لعب دور في المجالات الاقتصادية والعمل على إعادة إعمار سوريا وإرساء الاستقرار في هذا البلد”.
بدورهم، أكد المسؤولون الروس أهمية تثبيت استقرار الوضع على الأرض في سورية، ومواصلة القتال ضد الإرهابيين، وتصحيح الوضع الإنساني والاجتماعي ـ الاقتصادي في البلاد، إلى جانب البحث في سبل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالوضع في سورية.
في موازاة ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة أمس إن “نافذة الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة للأبد” ما لم يضمن مصلحة إيران الاقتصادية والتجارية، داعياً الجانب الأميركي إلى إظهار الجدية، وإعطاء ضمانات لطهران في حال العودة إلى مفاوضات فيينا.
في الإطار عينه، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن واشنطن حذرت “إسرائيل” من مغبة مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مشيرة إلى رفض تل أبيب الاستجابة للرغبة الأميركية، في ضوء الحديث عن سعي إدارة بايدن لرفع العقوبات بصورة جزئية عن طهران، مقابل إبطاء تخصيب اليورانيوم بهدف كسب المزيد من الوقت لاستكمال التفاوض بشأن اتفاق فيينا النووي.
وأوضحت الصحيفة أنّ المسؤولين الأميركيين يرون أن الهجمات ضد إيران سوف يترتب عنها “نتائج عكسية”، على غرار الهجمات التخريبية التي استهدفت منشأة “نطنز” العام الماضي، حيث أعاد الإيرانيون عقب الهجوم تشغيل المنشآت بسرعة، وبآلات أحدث يمكنها تخصيب اليورانيوم بمعدل أسرع بكثير.