لقاء الأحزاب دان القرار الأوسترالي بحق حزب الله: محاولة مرفوضة لإخضاع لبنان للسياسات الأميركية الجائرة
استنكر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان «قرار الحكومة الأوسترالية باعتبار حزب الله منظمة إرهابية»، ورأى أن «هذا القرار يأتي انصياعاً للإملاءات الأميركية على الدول الخاضعة لها، ضمن سياسة استهداف حركات المقاومة في العالم، خصوصاً تلك التي تواجه الهيمنة والمشاريع الأميركية والصهيونية».
ولفت إلى أن «اعتماد الولايات المتحدة الأميركية لائحة خاصة بتصنيف المنظمات الإرهابية، يأتي في سياق ضرب مقومات القوة والمقاومة لدى الشعوب لتسهيل السيطرة على قراراتها وثرواتها، خدمةً لمشاريع هيمنتها واستعمارها للدول والشعوب الحرّة في العالم أجمع».
وإذ أكد اللقاء أن «حزب الله هو حركة مقاومة مشروعة دحرت الاحتلال الصهيوني عن أرضنا وأذلت جيشه وحطمت جبروته»، اعتبر أن «قرار السلطات الأوسترالية هو بمثابة مشاركة في مشاريع الاستعمار الأميركية، ونسفاً لمبادئ الحرية والسيادة وحق الشعوب في الدفاع عن أرضها، الحق الذي كفلته المواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان، الأمر الذي يضع أوستراليا في خانة المحتلين والمستعمرين ويجعلها عدوة للشعوب الحرّة».
ورأى ان «هذا القرار الظالم، مشاركة مرفوضة ومدانة في محاولة للضغط على لبنان وشعبه للخضوع للسياسات الأميركية الجائرة والمعادية، مع التأكيد أن هذا القرار وغيره، لن يؤثّروا على عزيمة وشجاعة الشعب اللبناني المقاوم، وفي طليعته حزب الله، الذي حقق للبنان انتصارات كبرى على أعداء الأمّة في لبنان وسورية ومختلف ساحات المواجهة في المنطقة».
من جهته، رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس في بيان، إثر اجتماعه الأسبوعي في مقرّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن «الذكرى 78 لعيد الاستقلال، جاءت في وقت يعاني فيه اللبنانيون الأمرّين محاصرين بين مطرقة الحصار الاقتصادي والضغوط الخارجية للإمبريالية الأميركية وحلفائها، وسندان حصار نظام الفساد والنهب العام».
واستهجن اللقاء «مقاربات الحكومة اللبنانية واهتمامها بالانصياع لرغبات أنظمة الهيمنة الدولية والإقليمية، وتهميشها للملفات الأساسية ضاربة عرض الحائط حاجات المواطنين للأمن الغذائي والصحي في ظلّ ارتفاع الدولار وتفلّت الأسعار من المواد الأساسية من محروقات وأدوية ومواد غذائية»، مطالباً الحكومة بأن «تبدأ باتخاذ الخطوات العملية الصحيحة للتخفيف من حدة الحصار وكسره».
وأكد أن «الاستقلال الحقيقي هو بالتحرّر من الهيمنة والتبعية، ويتم ذلك بـ: أولاً، بفتح الحدود مع سورية وهي المنفذ الوحيد مع الدول العربية والأجنبية لتصدير البضائع والمنتجات اللبنانية الزراعية والصناعية واستيراد المواد الأساسية من سورية والجوار العربي. ثانياً، عوضاً عن الخضوع لإملاءات السفارات الغربية والرجعية العربية، المتحكّمة بلقمة عيشنا، يتوجب السعي الفوري للتحرّر من هذه الهيمنة والتوجه شرقاً إلى مصادر بديلة تُنعش الاقتصاد اللبناني وتخفّف العبء عن كاهل المواطن اللبناني الذي أصبح تحت خط الفقر بدرجات كبيرة، ما أجبر البعض، للأسف، على المخاطرة هجرةً عبر البحر كما حدث في طرابلس أخيراً، حيث كادت عائلات برمتها تلقى حتفها في سعيها للرزق ولقمة العيش».
وأبدى اللقاء عزمه على المشاركة في الاستحقاق الإنتخابي المقبل، معتبراً أن «الزيارات المتكرّرة للسفيرة الأميركية إلى مدينة طرابلس تحت عناوين ثقافية وتنموية، هي بالحقيقة والفعل ذات أهداف انتخابية، كما عبّرت عنها بلقاءاتها المتعدّدة مع أفراد ومجموعات طرابلسية، ما يدعو إلى إدانة هذا التدخل السافر بالشؤون الداخلية اللبنانية».
ولم يستغرب «الموقف المدان للاستعمار البريطاني الذي أعلن تصنيف حركة حماس تنظيماً إرهابياً، فبريطانيا هي الأساس في اغتصاب فلسطين وغرس الكيان الصهيوني في قلب الأمّة».