صباحات
} 19-11-2021
صباح القدس لعمر أبو عصب ، ومعادلة شد العصب والضرب على العصب ، فقد أتقن ابن السادسة عشرة ، قواعد الحرب في العمق وقد ضاع قادة في القشرة ، فأدرك أن القدس عاصمة الصراع وليست عاصمة فلسطين فقط ، وان الضرب فيها ربح بالضربة القاضية لا بالنقط ، وأن كل قطرة دم تعدل الميزان فيها فكيف إذا شهيد سقط ، وان الطعن رسالة تقول ان الشعب مسلح ولو دون سلاح ، فلا تهديد ينفع ولا اجتياح ، وان ارادة الجيل الجديد من فولاذ اذا كانت ارادة اسلافه من حديد ، وأن الرهان على تقادم الأجيال ، لتموت القضية ويثبت الإحتلال، سيجلب المزيد من الوبال ، ويفتح موجة جديدة من القتال ، وان الزمن حليف للمقاومين ، فلا يصلح الرهان عليه لتسقط فلسطين ، وأن القدس ليست جغرافيا نائمة ، بل هي عاصمة المقاومة ، ومنها ومن حولها تكفي الشرارة ، لتشتعل كل الجبهات ، ونقطة الدم فيها منارة ، تضيء بحرا من الظلمات ، ورسالة لا تقبل التجاهل ، بأن الفلسطينيين يعرفون حل المسائل ، فلا لعبة السلطة والتفاوض تغريهم ، ولا فك الحصار عن غزة يكفيهم ، فقلب القضية لا يزال ، إنهاء الاحتلال ، والأرض لا يحدد حدودها حزب أو زعيم ، بل نبض وجودها الجديد والقديم ، ففلسطين هي القدس وعكا وحيفا واللد والرملة ، مثلما هي الضفة وغزة واللاجئين ، وكل محاولة للحديث عن مرحلة ، مرفوضة على حد السكين ، فالمواجهة المفتوحة هي الخيار ، لا مكان فيها للهدوء والإستقرار ، ومن يتذكر كيف اشتعلت معركة سيف القدس وصارت حربا ، يجب ان يعلم انها بدأت في القدس غضبا ، فان غضبت القدس وقطبت حاجبيها ، نهض الداخل والضفة من جانبيها ، وتحفزت غزة بالسلاح ، وانفجرت الحرب ، ومقابل التهديد بالإجتياح ، صارت تل ابيب تحت الضرب ، وخرجت قوى المقاومة والمحور ، تهدد بحرب اقليمية وتغيير المعادلات ، وتعيد رسم الخرائط والتوازنات ، وابو عصب ليس مجرد شاب في زهرة الشباب ، دفعته الحماسة ، بل هو قاموس يشرح الأسباب ، ويعطي درسا في السياسة ، ان الحساب مفتوح ولا يغلق ، وأن الشعوب تمسك بمصيرها ولا تقلق ، فالقلقون هم تجار القضايا ، الواقفون على رصيف السفارات ، ينتظرون العطايا ، ويدافعون عن الإمتيازات ، ويعدون بالتنسيق الأمني ، ويدعون الشعب للتمني ، ويقتلون بالإنابة عن الإحتلال ، ماهرون في الكذب والإستغلال ، ومن يبحث في الذاكرة سيجد قصة نزار بنات ، فلا زالت حاضرة ، لا تحتاج الى اثبات ، وهذا معنى الضرب على العصب ، مرة للمحتل ومرة للسلطة ، لإشهار الغضب ، ووضع الحرف والنقطة ، وهذا معنى شد العصب ، للشباب والمقاومين ، مع بعض العتب ، لجماعات النائمين ، وقد تركت قضية ابطال نفق الحرية ، غصة في قلب كل حر شريف ، والغصة تشعل النفس الأبية ، وتبقى جرحا ونزيف ، حتى تسدد المهر للأبطال الذين خاطروا بأرواحهم ، ليقولوا أن الصراع سيستمر ، بأن الرسالة وصلت لشباب كان السكين سلاحهم ، يحملون أرواحا من جمر ، عنوان كفاحهم ، أن الإحتلال لن يمر ، كما الأسرى يفرضون بالأمعاء اطلاق سراحهم ، يدفعون للقدس المهر ، فليسوا كالذين باعوا أرواحهم ليعبدوا آلهة من تمر ، يأكلونها متى جاعوا ، وكما اشتروا باعوا ، فقال لهم أبو عصب ، ليس منا أبو لهب ، ولا الجاهلية زماننا ، وعندما تحك الركب لا يهمنا أماننا ، فالأمن هو لفلسطين ، والبيت الأمين ، والدماء ترخص فداهما ، ولا يهم ما عداهما ، وهذا هو درس اليوم قال أبو عصب ، وقع الوصية بالدم وكتب ، لا تهم أعمارنا ، وانتظروا كلكم اعصارنا ، فقد رأيتم الصعب منا ، لكنكم ما زلتم تأملون ، فما وهنا ، بل تعلمنا كيف نغضب ، واليوم بالسكين ، وغدا بالعبوة ، واعلموا علم اليقين ، أن فوارسنا بلا كبوة ، وما لم يفعله الصعب فيكم ، سيلاقيكم ، لتروا ما هو أصعب
} 20-11-2021
صباح القدس لأصغر البلدان ، وطن اسمه لبنان ، يزعم الأمير انه غير مهتم به وقد قرر صرف النظر ، ويلحق به القطيع وبما أمر ، ويرددون النغمة ذاتها ، فبيروت لا تعنيهم بمأساتها ولم تعد تجذبهم ملذاتها ، ويردد السحيجة المتزلفون ، بتمون يا طويل العمر بتمون ، اجلدنا وابصق في وجوهنا ، فنحن نستحق لأن أبناء بلدنا نكثوا بعهودنا ، فقد اذلوا اسرائيل ، وازعجوا المخططات الأميركية ، وشغلوا بالك في اليمن ، واربكوا خطط التطبيع ، وقالوا لا نعي عطاء الذليل ، ولا نعترف بالتنظيرات التكتيكية ، ولن نخضع للفتن ، ولن نسير في القطيع ، فهل نصدق الأمير انه ادار وجهه حيث تركز واشنطن مخططاتها القادمة ، وتعتبر اسرائيل مشكلتها الدائمة ، وحيث عاصمة محور المقاومة ، اليس التهديد بقطع تحويلات المغتربين وتهجير العاملين اهتمام ، اليست التصريحات اليومية لبن فرحان نقطة علام ، اليس انشغل اعلامهم على مدار الساعة نتيجة الالام ، واحاديثهم عن عبث المال الذي انفقوا ، وفشل سياساتهم وكيف اخفقوا ، دليل على ان هذا البلد عقدة في البلعوم ، لا يستطيعون بلعه مهما خططوا وصمموا ، وقد استعملوا السموم ، فتسمموا ، وراهنوا على تطويقه بعواصف حزمهم من سورية واليمن ، فانخفض سعر سهمهم وحاصرتهم المحن ، وانتصار يتلو الانتصار ، وهزائمهم في نشرة الأخبار ، فماذا عساهم يفعلون ، وقد اذلهم المقاومون ، وما فلحوا بتحقيق الوعود ، بازالة المقاومة من الوجود ، فجاء دور العقاب الجماعي ، للشعب تحت شعار وقف المساعي ، لكن الحقيقة ظاهرة ، بارتباك المؤامرة ، والأمور عند حلف الشر بين خيارين ، الحرب الأهلية او مسار الإنتخابات ، وفي الحالتين ، على السعودية ممارسة الضغوطات ، لكن المشكلة انهم مع الاميركي والاسرائيلي في ضياع ، مهما حاولوا تغيير الأوضاع ، تواجههم مشكلة ، وفشل في المحصلة ، فالتفكير بالحرب الأهلية خيار اسرائيل ، تزينها باعتبارها فرصة لاستنزاف المقاومة ، لكن ما هو البديل ، في المرحلة القادمة ،اذا تمت المغامرة بالحرب ، وتفكك الجيش وهذا طبيعي ومتوقع ، ولا رجعة في الدرب ، ولا من يرجع ، وماذا لو تساكنت المقاومة مع التهديد ، وأعصابها فولاذ وحديد ، ورفضت الإنجرار والاستدراج ، أو احتوت التحديات ، وعطلت الانفجار بالانفراج ، وبلغة التسويات ، او بالحسم السريع ، كما في السابع من أيار ، وماذا لو تبين ان الكلام الاسرائيلي عن حرب حاسمة في ظلال الحرب الأهلية ، مجر اغراء تهويلي ، كوعد الضربة القاصمة ، في الحرب السورية ، وماذا لو تحولت الحرب من الداخل الى الحدود ، وبدء الزحف على الجليل ، ومن يحفظ الوجود ، بالنسبة لاسرائيل ، وفلسطين تغلي على النار ، كالواقف على شوار ، فسهل الكلام ، ولغو الإعلام ، لا تبني عليه الخطط ، إلا لمن اراد الشطط ، وهنا تدخل السفيرة ، بأرائها المنيرة ، فتتحدث عن اهمية الانتخابات ، في تغيير التوازنات ، ودور القوات ، فيسألها سائل سئيل ، تعالوا نحلل التفاصيل ، ماذا عن كسروان وماذا عن المتن وزحلة وبعلبك وماذا عن الشمال ، هل تضمن القوات نوابها دون تصويت المستقبل ، وفي بيروت تنافس القوات حلفاءها فان كسبت مكانهم ماذا يحصل ، وماهو التغيير ، وعند التدقيق في كل تفصيل صغير ، تبدو اللوحة القادمة ، صورة مكررة عن الحاضر ، ما لم ترتفع الخسائر ، فالتنافس يدرو في الصحن الواحد ، على تبديل المقاعد ، وما يمكن ربحه من جديد ، يقابله نقصان اكيد ، بينما تبقى الصورة الجديدة للبرلمان ، كما هو الحال اليوم في لبنان ، فيقول الاميركي للامير ان ربط النزاع على لبنان ، لما بعد التفاهم مع ايران ، وما بعد العودة الى سورية ، يسمح بفتح الباب تحت عنوان اوزان الطوائف ، كما كان الحال في الطائف ، وتاتي التسوية من فوق ، طريقا لفك الطوق ، وحتى ذلك الحين علينا التساكن ، واللعب تحت سقف محسوب ، فنشعل نارا ثم نطفئها في زاروب ، ونختبر التفاعل ، ونشجع جماعتنا على التحضير للانتخابات ، ولا نقع في الأوهام ونصدق المزاعم والروايات ، فالأزمة المستعصية والمزمنة ، كالأمراض التي تحمل اسمها لا تقابل الا بالادوية المسكنة ، والتسكين يجلب التساكن ، طالما السكين بالتزامن ، فليخرج الأمير سالما من اليمن ، ولتنتبه اسرائيل للعبة الزمن ، وقد سئم الأميركي سماع المحاضرات عما تفعله القوة ، وهو يغرق اكثر وتتسع الفجوة ، هذا ما قالته افغانستان ، وهذا ما يقوله اليمن ويؤكده لبنان
} 23-11-2021
صباح القدس لفلسطين وفاديها ، ان لم تناده فهو يناديها ، وان غفت عنه بالروح يفديها ، فادي ابو خميدش ، للطعن يقتل ولا يخدش ، وللرصاص طريقا للخلاص ، والعمامة ليست طريقا للسلامة ، بل هي العلامة على نهج المقاومة ، فهكذا تكون هي القدوة ، بالسكين والرشاش والعبوة ، ومن قبله أبو عصب ، يضرب بقوة على العصب ، وبينهما انتصار الأسرى بالأمعاء الخاوية ، ينيرون الروح في كل زاوية ، على خطى أبطال نفق الحرية ، تبقى مضيئة شعلة الحرية ، ها هي فلسطين العروس ، تعطي العالم في الحرية الدروس ، وتعلم القريب والبعيد ، ان الشعب امسك قضيته بين الإبهام والسبابة ، وهو يقرأ المعادلات ويعيد ، فالاميركي عالق لا يعرف كيف يعيد حسابه ، او يعيد رسم التوازنات ، فمصيره في المنطقة معلق بمصير الكيان ، ولن ينال من المقاومة أمنا في لبنان ، ولا من اليمن او سورية او ايران ، ومحور المقاومة قد عاهد فلسطين ، بأن القدس تعادل حربا اقليمية ، والمقاومة في غزة تقسم اليمين ، انها جاهزة لحرب مصيرية ، وشاهد سيف القدس لا يقبل التأويل ، وما خرج به الصهاينة من عويل ، فسمع البعيد والقريب ، صوت الصراخ من تل أبيب ، ولذلك قررت فلسطين أن تضرب في الخاصرة ، في العاصمة المحاصرة ، في القدس وحيفا والناصرة ، وان تجلب الكيان إلى المنازلة حول القدس قريبا ، وان يتربص شبابها بالمستوطنين والجنود ، فتفديها كل يوم حبيبا ، ثم تعود ، حتى تقع الواقعة ، ويختلط صوت الرصاص بالصواريخ ، وتصحو القدس على صباحها في موعد مع التاريخ ، وتكتب بحبر الحقيقة ، والصواريخ الدقيقة ، كلاما لا يقبل التأويل ، من ايلات الى الجليل ، ومن البحر الى الخليل ، انها بداية زوال اسرائيل ، فليعرف العالم الذي شارك بالجريمة ، ان التقادم لا يمحو الحقوق ، وان التطبيع ممن لا يملك لمن لا يستحق ، يجدد المعادلة القديمة ، ويؤكد معنى العقوق ، ويكفي لتبديد الظلمة نور شمعة ، ولشهادة للحق الدمعة ، وان كل الظلام لا يبدد بقعة ضوء ضئيل ، وان كل التطبيع لا يمنح حقا لإسرائيل ، وان صاحب الحق كالوضوء ، متى حضر بطل التيمم ، وان حضور الأصيل يبطل وكالة الوكيل ، وأن الخبر تعمم ، فلسطين وحدها تنهض لحقها ، وأن روح الأمة تلحق بها ، وان الحق وهذه الأقلية أكثرية ، ستعزف لحن الحياة للبؤساء ، وستعزف لحن الموت للبطالة الثرية ، ملوكا وامراء ، وتقول لهم تكفنوا بأموالكم ، فقد فاتكم قطار الزمن ، ولا تبكوا على أحوالكم ، فالبكاء عليكم في اليمن
} 24-11-2021
صباح القدس للميادين ،قناة للمقاومين ، لكنها قناة الحق وقناة الحقائق ، كما قالت بالوثائق ، في تفجير المرفأ في بيروت ، وحكت حكاية الحق الذي لا يموت ، فكشفت المستور ، وأوضحت الأمور ، وازالت التضليل ، دون حاجة للتحليل ، فاظهرت كيف تم شراء النترات ، وكيف حملت السفينة ، وتابعت تفاصيل اليوميات حتى النهاية الحزينة ، ونشرت المراسلات التي اجرتها الشركة من موزمبيق ، وتفردت بكشفه في التحقيق ، فسقطت رواية النترات اليتيمة ، وظهر لها ام وأب ، وتوضحت المسارات بعيدا عن النقاشات العقيمة ، ومن فبرك ومن كذب ، وتبين ان اليونيفيل اجازت دخول المتفجرات ولم تتابع مسارها ولا مصيرها ، وهذا لا يحدث الا باطمئنانها ان لا دخل لحزب الله بها ، ان لم نشك بأن اميركا ارادت تمريرها ، كي تصل الى ارهابها ، كذلك يبدو الجيش ضعيف الاهتمام ، والملف لا يجوز ان ينام ، بينما ظهرت ساحة المدراء والوزراء بعيدة عن الاتهام ، وقد قاموا بما يمكن به القيام ، ولاحقوا وتسابقوا ، لكن العقدة ظهرت في القضاء ، الذي كان شغله الشاغل تعقيد المسائل ، ولا من يحاسب ولا من يسائل ، وهو سد الطرق أمام كل الحلول ، لجعل اقامة النترات تطول ، اما لغاية في نفس يعقوب ، او لان القضية في المصالح والجيوب ، او لأن التكلس والترهل يعميان العيون والقلوب ، ومن يتابع التدقيق ، في مسار التحقيق ، سيجد ان انحراف المسار رغم تغير الأسماء ، سره في تضامن القضاء ، فالقضاة يحمون بعضهم ، ويرمون كرة النار من ارضهم ، وجسم السياسيين لبيس ، وقد تشاركوا مع ابليس ، ومثلهم حكاية الإدارة ، التي يسهل رشقها بالحجارة ، فتم انتقاء من يلقى اتهامه رضا السفارات ، واثارة الشارع الغاضب في نصفه الطائفي ، وهكذا وجهت الاتهامات ، بعيدا عن الحق الصافي ، وحجبت عن الناس اسماء القضاة الذين امروا بادخال النترات وتسببوا بتركها حتى الانفجار ، ومنعوا كل محاولة لاخراجها او بيعها للخارج ، وعطلوا كل حل باصرار ، وكل بحث عن مخارج ، مرة بداعي عدم الإختصاص وتقاذف الملفات بين الغرف ومسوؤلياتها ، ومرات بمنع التدخل بعمل القضاء كما فعل يوضاس ، بتغطية السماوات بقبواتها ، وجاء المحققون يكملون لعبة التضليل ، واخفاء الحقيقة ، والابتعاد عن الوقائع الدقيقة ، وينحرفون بمسار القضية الى حيث تشتهي السفارات ، فيضربون عدة عصافير بحجر التحقيق ، يصيرون ثوارا يلاحقون فساد الطبقة السياسية ، ويجدون بين ثوار الغفلة الف صديق ورفيق ، ويتلاعبون بمشاعر اهالي الضحايا طائفيا ، والأمر لم يعد خفيا ، ويقدمون كبش فداء ، ما يناسب دفتر شروط السفارة ، فيكون القضاء ، اكل الطعم ورمى الصنارة ، ولعب بالحقائق ، وتجاهل الوثائق ، فأين ملاحقة اليونيفيل والقادة العسكريين والقضاة الذين أمروا وغابوا عن السمع ، والذين تجاهلوا ، والذين تساهلوا ، او اصابهم الطمع ، فتضامنوا على طمس الحقيقة وطمرها ، والتلاعب بأمرها ، واستخدام قوة الاعلام لتسويق رواية مفبركة ، اثباتا لمعنى الأمركة ، فشكرا للميادين وتحقيقها ، والف تحية لتوثيقها ، وهذا معنى الاعلام الحر ، ومعنى الحق والحقيقة ، وهذا ما يترك الحقيقة تمر ، بين وثيقة ووثيقة
} 25-11-2021
صباح القدس للشعب والنخب في انتخابات الجامعات والنقابات ، ومدرسة الصفعات الموجعة بكل الإتجاهات ، فعندما بالغت الأحزاب والقيادات في غرورها ، وصمت آذانها عن غضب الناس ، جاءت صفعة على الوجه هزت حضورها ، وقالت لها من أنت بالأساس ، وجاءت بديلا عنها بجهات عائمة ، توهمت هي الأخرى ان إنتصاراتها دائمة ، فصالت وجالت ، وباسم الثورة والثوار قالت ، انها البديل ، القادر على المستحيل ، وخرج نقيب يبشرنا انه الحلم الآتي ، وآخر يقول تحياتي ، فجاءت في نقابة المحامين ، في بيروت وطرابلس ، كما التمرين الخامس ، صعود وهبوط ، وهز للخطوط ، وانتهى الصعود واهتز الوجود ، فهذه اسمها صفعة تجليس النيع ، لمن اعتاد ان يشتري ويبيع ، ورد الأمور الى مسارها ، والشعوب لا تكشف أسرارها ، فهي تصحح بأيديها مسارها ، وغدا في صناديق الإقتراع ، سنكتشف من سمى نفسه بحلم ضاع ، والأحلام الضائعة ، مجرد كذبة شائعة ، فالشعب غاضب ويريد أن يحاسب ، لكنه لن يقبل مؤامرة على المقاومة ، ودعوات الحياد والتطبيع ، تحت شعار الثورة والتغيير ، فالناس تعرف انها في مشروع هؤلاء مجرد ورقة للمساومة ، وفق نظرية القطيع ، والمطلوب قطيع من الحمير ، كي يصدق ثوار الغفلة ، بما يقولون في الحملة ، انهم دعاة استقلال وهم قيام قعود في السفارة ، والشعب لا يخرج من تحت الدلف لتحت المزراب ، فقد جرب مرة هذه العبارة ، واقسم يمينا وتاب ، والدليل في احجام الناس عن التظاهرات ، التي تحولت الى كزدورة للعشرات ، وغابت عنها الألوف ، وحشد الصفوف ، لأن الناس تعاقب ، كل كاذب ، والناس تمنح فرصة وحيدة ، لقيادة جديدة ، وقد اصابتها الريبة من تحالفات غريبة ، جمعت تلفزيونات التجارة ، بجماعة السفارة ، ومعهم قطاع الطرق والشتامون ، والبيك بيمون ، واضف يا طويل العمر ولي الأمر ، وفي السلة سلالة ، من بقايا الإقطاع ، وبقية العمالة ، وجماعة تشترى وتباع ، فكيف للناس ان تثق بهذه التشكيلة ، وتمنحها التصويت ، فمن يترك الطائفة والقبيلة ، الى رحاب الوطن ، لا يقبل سياسات عميلة ، وتقسيم مقيت ، وعبث بالفتن ، فالناس تريد الكف النظيف ، وسياسة تأتي بالرغيف ، لكنها تحفظ الكرامة ، وتحمي المقاومة ، فتجمع الحق والحقيقة ، والكرامة والإستقامة ، والتغيير والضمير ، وتحارب الفساد لتحفظ البلاد ، وتواجه السماسرة ، دون تحويل الوطن الى خاصرة ، رخوة ، فاقدة القوة ، لذلك ترفض الناس كل حل امني ، وكذبة المجتمع المدني ، ومسخ الثورة ، واشباه الثوار وانصاف المناضلين ، فنزلت الى الشارع مرة واحدة ، وكان الطوفان ، في اكبر تجمع يعرفه لبنان ، ولما سقطت الأقنعة ، وغاب الأجوبة المقنعة ، وجهت صفعتها الأولى وتتالت الصفعات ، وآخرها كانت النقابات ، والحبل على الجرار ، لكل تاجر وسمسار ، وقد بات بيد الناس المعيار ، لا تتحدثوا عن المقاومة ، و اسمعونا صوتكم عن سلامة ، عن المصرف والمصارف ، فلماذا تتلعثم بكم الألسنة ، رغم كثرة المعارف ، وتجمح بكم الأحصنة ، والحق واقف ، قولوا ان كنتم صادقين ، وانطقوا بالحق المبين ، والا اليكم صفعة الغضب ، لكل من كذب ، فالشعب ليس بغبي ، حتى عندما يشك بنبي ، لا يبايع الذهب ، ولا ابي لهب