أخيرة
قارورة العطر
يكتبها الياس عشّي
سئلتُ: وماذا يمكن أن تقول في كلّ صباح؟
فحضرني ردُّ ابن المبارك عندما قيل له:
ـ إلى متى تكتب يا ابن المبارك؟
فقال:
ـ لعلّ الكلمة التي تنفعني لم أكتبها بعدُ.
سئلتُ: وماذا يمكن أن تقول في أسطر لا تتعدّى أصابع اليدين؟
قلت :
ـ في أسطر قليلة يمكن أن أجمع حزمة من الضوء، وموجة من زرقة السماء، وشيئاً من رائحة الحقول، أجمعها في قارورة لم تعرفها، بعدُ، ذاكرة القوارير، وأقدّمها هدية لقرّاء الصباح.