استئناف محادثات فيينا.. طهران تجدد مطالبتها بـ «ضمانات» وترفض إجراء محادثات ثنائية مع واشنطن
استؤنفت المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا أمس، بين إيران والقوى العالمية.
وبحسب وكالة «إرنا» الإيرانية، فإنّ «الجولة الجديدة من المفاوضات بدأت بين المفوضية الأوروبية وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيران، الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاث سنوات.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده إن فريق بلاده التفاوضي «دخل فيينا بتصميم جاد للتوصل إلى مبادئ اتفاق»، مؤكداً أنه «لن تكون هناك محادثات ثنائية مع الوفد الأميركي خلال المحادثات». وشدّد على أن الأميركيين يجب أن يأتوا إلى فيينا بذات النهج الجاد الذي تتبعه إيران «لإزالة الجمود الذي أحدثته المفاوضات السابقة، ورفع العقوبات المفروضة على إيران.
كذلك، قال وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان إن بلاده تريد «ضمانات حتى لا تكرر واشنطن انسحابها»، مشدداً على أن «نافذة التفاوض لن تبقى مفتوحة للأبد». واعتبر عبداللهيان أن عودة واشنطن للاتفاق غير مجدية «ما لم يتم توفير ضمانات أميركية» بشأن التعاون الاقتصادي مع إيران، لافتاً إلى عدم رغبة طهران في مناقشة قضايا خارج الاتفاق المذكور.
بالتوازي، أفاد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف بوجود «تصميم إيجابي» لإنجاح المفاوضات، مؤكداً أن البديل لاتفاق فيينا «يتراوح بين السيء إلى السيء جداً». وأوضح أنّ «الفرص للتوصل إلى اتفاق لا تزال قائمة».
من جهة أخرى، دعا رئيس حكومة العدو «الإسرائيلي» نفتالي بينيت القوى الدولية إلى عدم الاستسلام لما وصفه بـ «الابتزاز النووي الإيراني». وفي واشنطن، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أن بلادها لم تغير موقفها حيال الاتفاق النووي، بينما اعتبر وزير الدفاع لويد أوستن، أن تصرفات إيران في الفترة الأخيرة لم تكن باعثة على التفاؤل، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، أمس، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان حيث أكد الجانبان ضرورة التشاور المستمر بين البلدين.