ألقى كلمة في مجلس الشعب السوري في ذكرى سلخ اسكندرون العميد نهاد سمعان: أنطاكيا عاصمة سورية وسائر المشرق
أكد عضو الكتلة القومية الاجتماعية في مجلس الشعب السوري العميد نهاد سمعان أنّ أنطاكيا عاصمة سورية وسائر المشرق، وبأنها قلب سورية، فكما فلسطين الجزء الجنوبي من سورية/ كذلك كيليكا الجزء الشمالي من سورية وأنطاكيا في الوسط. انها القلب.
وخلال جلسة عقدها مجلس الشعب في ذكرى سلخ لواء اسكندرون ألقى العميد نهاد سمعان كلمة قال فيها:
في هذه المناسبة والعجالة سألفت نظركم أيها السادة الى بعض خصائص هذا اللواء الى مدنه، إلى أهله.
سأتكلم عن أنطاكيا عاصمة اللواء، أنطاكيا عاصمة سورية لمدة ألف عام، (قليلات العواصم التي دامت ألف عام)، أنطاكيا المقدسة، (أنطاكيا مدينة الله العظمى) بالمناسبة سميت مدينة الله العظمى والمقدسة قبل المسيح بـ 280 عام.. تيوبوليس.
أنطاكيا التي غارت من جمالها روما، شبكة مياه حلوة تصل لكلّ منزل، إنارة شاملة لشوارعها، حتى قال فيها أحد المؤرّخين العابرين الأجانب من الرومان: ليل أنطاكيا لا يختلف عن نهارها إلا بطريقة الانارة، كان كلّ هذا قبل المسيح بثلاثة قرون وقبل الرومان بقرنين ونصف القرن.
وكيف لا يكون ليلها كنهارها وهي أنطاكيا عاصمة سورية وسائر المشرق.
أيها السادة، سلبت أنطاكيا، لأنها قلب سورية، فكما فلسطين الجزء الجنوبي من سورية كذلك كيليكا الجزء الشمالي من سورية وأنطاكيا في الوسط، انها القلب، وفي هذا القلب ولد صبحي بركات وزكي الأرسوزي وسليمان العيسى الذي قال (فلسطين داري…) كلنا انشدناها في المدرسة.
سلبت نعم، لكن أهلها ما زالوا بيننا ومن بقي فيها أنظاره علينا وأنظارنا عليه. فإلى أهلي في أنطاكيا واسكندرون ودافني وأرسوز والريحانية والسويدية وأوردو وكلّ مدن وقرى اللواء تحياتي وأشواقي أرسلها لكم مع كلّ قطرة من مياه العاصي العظيم اورنتس. العاصي الذي خالف كلّ نواميس الطبيعة ليرويكم .
فيا أهل أنطاكيا وكلّ المحافظة أقول: اليوم زادت فرقتنا نهاراً لكن حتماً اقتربت لحمتنا نهاراً. انه منطق التاريخ وناموس حياة الأمم. فلن تكون لأنطاكيا صفة وهوية أخرى أهمّ من أنها عاصمة سورية.
وللدلالة على رقيّ أهل اللواء اخبركم ايها السادة، أنّ من نزح منهم الى اللاذقية/ قرّروا ان تبقى جثامينهم في مثواها الأخير في مدفن واحد يضمّ كلّ أهل اللواء أياً كان دينه او طائفته او مذهبه.