صيحةُ بنتِ الحياة
} يوسف المسمار
طَـفَـحَ الكَـيْـلُ لماذا يا أبي
نَـتَـلهى في حَكايـا الثَعْـلـبِ؟!
كانتْ الأديانُ من أجْـلِ السما
فَـغَـدَتْ فـيـنا نُـواةَ الكَـذِبِ
إنَّ عيسى لـمْ يُـردْ تفتيتـنـا
لا ولا تَمْـزيـقـنا شاء النبي
بـلْ هما للحُـبِّ كانـا نَـفْـحـةً
تمـلأ الـدُنـيـا بِطيـبِ الأدَبِ
فَجَمالُ الـدينِ في نَـشْـرِ الهُـدى
لا ولا في هَـوَجِ المُضْطَـربِ
أنا لا أرْجـو لشعبي غـيـرَ ما
يَسْمو بهِ فوقَ الفضاءِ الأرْحَبِ
وعـلى هـذا اسْتَـقَـرَّتْ همَّتي
وجُهودي حتى نَيْلِ المَطلبِ
ســوفَ أبْـقى يا أبي عاشِـقَـةً
جَوْهَرَ الانسانِ مهما حـلَّ بي
وسأبْقى في الهَـوى مُخْلِصَةً
إنَّهـا دَرْبي وهـذا مَذْهَـبي
فـأنـا أحْـيـا وتَحْـيـا أمـتي
بانتصارِ الحُبِّ لا بالغَـضَبِ
إن فَجْـرَ العـزِّ في نهضتـنا
وبهـا نهجُ الرُقيِّ الأصْوَبِ
نَهْضَةٌ سوريّةُ الإبداعِ تَسْري
رُوحُها خَفَّـاقَـةً في الحُـقُـبِ
إنها الروحُ التي فيها الهُدى
لبلـوغِ الشَعبِ أسمى الأرَبِ
فلنعي أن الهُـدى نحـو العلى
دائماً نهجُ الوصول الأقرب