حديث الجمعة

في اليوم العالمي للعنف ضد المرأة

كل ما يحيط بالمرأة اليوم هو عنف، عندما لا تتمكن من تحصيل قوت يومها فهي تعنّف مجتمعياً على كونها وحيدة… عندما لا تسعفها نفقة الطلاق لتدفع مصاريف أبنائها فهي معنفة لأنها مطلقة… عندما لا تستطيع الحصول على الدعم الحكومي لأنها تعمل كمستخدمة في مؤسسة حكومية فهي معنفة من دون مبرر…

عندما تهرب من علاقة مدمرة تتعرض فيها للضرب والإهانة أمام أبنائها لتواجه لسان المجتمع وتحدياته فهي معنفة، لأنها اختارت أن تعيش بكرامتها…

عندما تتعرض للتحرش اللفظي في الشارع والعمل والمنزل من دون أن تستطيع أن ترد حتى لا تتهم بفتح الباب فهي معنفة…

عندما تتعرض للتمييز في العمل كونها امرأة لا تستطيع القيام بما يقوم به الرجل فهذا تعنيف واضح…

عندما تلجأ إلى القضاء بعد كل هذا لتستحصل على حقوقها فلا تجد مناصراً لا في القانون ولا في الآليات ولا الإجراءات، وتقبع على أبواب المحاكم منتظرة حقها الشرعي، فهذا هو التعنيف بكل قباحته…

يوم مناهضة العنف يجب أن يكون يوماً حقيقياً بأن تبدأ القوانين بالتحرك لصالح الجميع ذكراً كان أم أنثى.

ليلى عمران الزعبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى