حديث الجمعة

في ذكرى احتلال لواء الاسكندرون

– في الذكرى ألم ينزف الروح وشوق إلى كل حبة تراب من أرض «اللواء اسكندرون والجولان» يكابدني-

……

لنقرأ في بيان فلسفة الأستاذ زكي الأرسوزي «المعلم» هذا البيان الذي سمعه لأول مرة الشاعر العربي الكبير «سليمان العيسى» وهو لم يزل يومها في قريته «النعيرية» بساتين العاصي، كان ذلك قبل أن تتم مؤامرة سلخ «اللواء» عن الوطن الأم سورية عام 1939

البيان:

– «أخوتي عرب اللواء…

من عمال وفلاحين وتلامذة ومثقفين ومدنين وقروين…

إن الإستعمار الأوروبي قد مزق وطنكم العربي الكبير إلى دويلات متناثرة تقاسمها الإنكليز والفرنسيون فيما بينهم بعد أن قمتم بثورتكم العربية وضحيتم «بأرواح الشهداء» وسفّحتم دماء المجاهدين حتى تم لكم النصر…

وارتفع العلم العربي في سماء هذا الوطن العزيز…

ولم يكتفوا بهذا…

بل راحوا يدبرون اليوم «مؤامرة» دنيئة في الظلام لكي- يسلخوا لواء اسكندرون- عن أمه سورية… ويعطوه غنيمة باردة إلى تركيا؟

إن عروبة اللواء تستصرخ ضمائركم لكي تهبوا لاحباط هذه «المؤامرة السوداء»…

وتثوروا لكرامتكم وحقكم في الحياة الحرة العزيزة- تحت الراية العربية- راية الأباء والأجداد التي قاتلتم تحتها على مر العصور.

من أجل أولادكم… وأحفادكم

من أجل أن يبقى اللواء عربياً سورياً

من أجل حريتكم وكرامتكم التي تباع في الخفاء…

من أجل الأمة العربية وحقها في الوحدة والعزة والاستقلال

أناديكم ويناديكم معي تاريخكم العربي المجيد…

لا تسكتوا على الضيم.

فما كنا إلا شعباً يأبى الضيم ويسترخص الموت من دون حقه السليب.

عاش لواء الاسكندرون

عربياً إلى الأبد….

عاشت الأمة العربية حرة عزيزة

ولتحى العروبة….

وليحيى الشعب الذي تتحطم على صخرة صموده كل المؤامرات.

صاح جميع الحاضرين الذين سمعوا

« فلتحيى يا أستاذ…فلتحيى يا أرسوزي…»…؟

….

– فجر النصر السوري آتٍ يقين

عاش لواء الاسكندرون

عربياً سورياً أبداً وسيبقى في ضمير كل سوري…

وستبقى «الجمهورية العربية السورية- بخفق الفؤاد والعلم»

حماة الديارِ عليكم منا السلام أبداً

حسن إبراهيم الناصر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى