«الديمقراطية» أحيت يوم التضامن مع الفلسطينيين: لإنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للمقاومة الشاملة
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أقيم اعتصام أمام مبنى الإسكوا في وسط بيروت بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بمشاركة وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضم ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي والعميد وهيب وهبي، وممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية،وجمهور من مخيمات بيروت وفعالياتها الوطنية.
وتحدث في الاعتصام عضو المكتب السياسي «للجبهة الديمقراطية» علي فيصل عارضاً للظروف التاريخية لإعلان يوم 29 تشرين الثاني يوماً عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، داعياً إلى «تعزيز وتطوير كل عناصرة القوة الفلسطينية التي دفعت العالم للتضامن مع شعبنا وحقوقه الوطنية وفي مقدمها تضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته ووحدته خلف برنامج سياسي واضح وتضامن الشعوب الحرّة، واستحضار هذه العناوين في مواجهتنا المشتركة للمشروع الأميركي الإسرائيلي لنحمي شعبنا وأسرانا وأرضنا من بطش الاحتلال».
وقال «إن التضامن الدولي يجب ان يأخذ مساراً مختلفاً بالبناء على سياسة فلسطينية جديدة تراكم على ما يتحقق من إنجازات لصالح كل الفلسطينيين ومن خلال استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للبرنامج السياسي الموحد، والمقاومة الشاملة على مساحة كل الأرض الفلسطينية وشراكة وطنية في ظلّ نظام سياسي جديد يجب بناء مرتكزاته عبر الانتخابات الشاملة وتدويل قضية الأسرى، وتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني خصوصاً تلك المتعلقة بقطع العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي وفكّ الارتباط باتفاق أوسلو وقيوده».
وتحدث عن «هموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتداعيات الأزمة اللبنانية التي وصلت إلى حالات مأسوية تتطلب تضافر كل المرجعيات للتخفيف من وطأة نتائجها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي».
بدوره، حيّا الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر الزين باسم «اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين»، «نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته»، مؤكداً أن «القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية لجميع العرب والأحرار لأنها قضية حق ضد احتلال استعماري يمارس كل أشكال العنصرية»، داعياً إلى «احترام الاتفاقات الدولية ومحاكمة إسرائيل».
واعتبر عباس قبلان باسم «هيئة التنسيق الفلسطينية اللبنانية للأسرى والمحرّرين» أن «المجتمع الدولي يتصرف بمعايير مزدوجة ويغضّ النظر عن ممارسات العدو»، مؤكداً «استمرار النضال»، داعياً «كل أحرار العالم إلى التوحد حول قضية فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني».
وقال أنور ياسين باسم الأسرى المحرّرين «إن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو دعم فعلي يعيد الأرض ويعاقب العدو على ما يرتكبه من جرائم يومية تتطلب إجراءات وتدابير سياسية وقانونية لمعاقبة العدو على جرائمه».
ودعا عطالله حمّود باسم الاحزاب اللبنانية «الشعب الفلسطيني إلى الوحدة لأنها سلاحه الأقوى، وأن المواجهة المشتركة والموحدة عبر المقاومة الشاملة كفيلة بدحر العدوان وانتصار الشعب الفلسطيني».
كما دعا الدكتور ناصر حيدر باسم «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة»، الشعب الفلسطيني إلى «التوحد وإنهاء الانقسام»، مشدداً على أن «فلسطين ستبقى قضية كل الأمّة وأن كل محاولات إبعادها عن محيطها القومي ستبوء بالفشل».
وفي الختام، تلا علي محمود نصّ مذكرة تسلّمها كريم خليل وموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، دعت إلى «تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تضمن لشعبنا حقوقه الوطنية وترجمة دعم المجتمع الدولي السياسي بالاستجابة للاحتياجات المعيشية والاقتصادية خصوصاً بما يتعلق بوكالة الغوث وضرورة حمايتها من سياسة الابتزاز الأميركية والإسرائيلية».