منفذية حلب في «القومي» أحيت عيد التأسيس مع جمعية سرطان الأطفال باحتفال حاشد كلمات تشيد بدور الحزب القومي وتضحيات القوميين وبمبادرته لرسم البسمة على وجوه الأطفال المصابين
أحيت منفذية حلب في الحزب السوري القومي الاجتماعي العيد التاسع والثمانين لتأسيس الحزب بالتعاون مع جمعية سرطان الأطفال في حلب.
حضر الاحتفال عضو المكتب التنفيذي بمجلس محافظة حلب أحمد دباس ممثلاً محافظ حلب السيد حسين دياب، عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور زاهر اليوسفي، وفد من فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي تقدمه طلال قاضي ممثلاً أمين فرع «البعث» في إدلب، الشيخ حسين شراباتي ممثلاً مدير أوقاف حلب، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور فاروق سليم، نقيب الفنانين في حلب عبد الحليم حريري، عضو اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي الموحد بحلب مصطفى كوسا، عضو المكتب السياسي للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي عبد الرزاق غنوم، أمين فرع الاتحاد العربي الديمقراطي عبدالله مكانسي، نائب لواء القدس عدنان السيد على رأس وفد، عضو المكتب السياسي في حزب الشباب الوطني محمود علبي ووفد، أمين فرع حلب في حزب الشعب صباح يونس على رأس وفد، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح الانتفاضة في حلب سمير نجيب، على رأس وفد، أنس الدقي على رأس وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في حلب هاني برو على رأس وفد، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حلب نزار القاضي، كربيت سوسانيان على رأس وفد من جمعية «المعري – تكيان» الثقافية الأرمنية، أفو كوشكجيان على رأس وفد من جمعية الجيل الجديد الثقافية الأرمنية، عمار ديب على رأس وفد الأمانة العامة للثوابت الوطنية، بكري أبو راس على رأس وفد العتبة الحسينية الهاشمية.
كما حضر الاحتفال إلى جانب منفذ عام حلب طلال حوري أعضاء هيئة المنفذية وممثل الحزب في فرع حلب للجبهة الوطنية التقدمية، آمر القوة المركزية لنسور الزوبعة في حلب، وناظرا الإذاعة والعمل والشؤون الاجتماعية في منفذية إدلب وحشد كبير من القوميين والمواطنين.
بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت احتراماً وإجلالاً لأرواح شهداء الحزب والجيش السوري والأمة السورية، ثم عزف نشيد الجمهورية العربية السورية ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي.
قدم الحفل براء جلقان فتحدث عن معاني التأسيس ودور الحزب النهضوي وملاحم البطولة والفداء القومي.
علبي: مشاركة الجمعية في عيد التأسيس أفرحت الاطفال
وألقت مديرة جمعية سرطان الأطفال في حلب مزنة علبي كلمة الجمعية، حيث استهلت كلمتها بالشكر لمنفذ عام حلب في «القومي» طلال حوري الذي حرص على مشاركة الجمعية في عيد تأسيس الحزب القومي، وجاء فيها: «هذه المشاركة تذّكر بالأطفال المصابين بمرض السرطان وترسم البسمة على وجوههم من خلال بعض الهدايا الرمزية التي قدمها القوميون».
وأضافت: «أشكر الدكتور أحمد دباس ممثل السيد المحافظ، وأشكر جميع الرفقاء الموجودين، والشكر للأطفال وأهاليهم الموجودين وقد زينوا هذا الاحتفال، وأنني سعيدة بفرح الأطفال وسعادتهم، وشعورهم بمحبة الناس لهم. والشكر الأول والأخير للسيد الرئيس بشار حافظ الأسد وشكر خاص للسيدة أسماء الأسد لدعمها المستمر لكل أبناء سورية، وإننا كجمعية سرطان الأطفال نوجه نداء لكل الناس في سبيل دعم هذه الشريحة».
وختمت: «إن الجمعية منتشرة في العديد من المحافظات السورية وهي تهتم بالشأن الطبي وتسعى لتأمين الدعم المطلوب، وأن الدولة، لا سيما الحكومة تبدي كل الاهتمام والدعم، وهناك دعم دائم من السيدة أسماء الأسد».
حوري: التأسيس انبثاق الفجر وانطلاق قوة النظام
وألقى منفذ عام حلب في الحزب السوري القومي الإجتماعي طلال حوري كلمة جاء فيها:
«التأسيس ميلاد أمة توهم المتوهمون أنها قضت إلى الأبد.. منذ تلك الساعة انبثق الفجر من الليل، وخرجت الحركة من الجمود، وانطلقت من وراء الفوضى قوة النظام، وأصبحنا أمة بعد أن كنا قطعاناً بشرية.
إننا حزب صراع ومقاومة، مرصع بدماء الشهداء، من الشهيد حسين البنا والشهيد سعيد العاص على ثرى فلسطين في جنوبنا السوري المغتصب في ثلاثينات القرن الماضي إلى الشهيد عبدالله قيروز من الشمال السوري المحتل، وصولاً إلى كل شهيد ارتقى مسطراً ملاحم البطولة والفداء إلى جانب جيشنا القومي، الجيش السوري والقوى الحليفة، في مواجهة تنين الإرهاب العالمي الصهيو- أميركي – الغربي المتعدد الرؤوس والأوجه وأدواته الإرهابية وأتباعه من الأعراب والأتراك أحفاد العثمانيين الذين ارتكبوا جرائم الإبادة والتهجير بحق الشعبين السوري والأرمني، ويحتلون لواء الإسكندرون ويعيثون إرهاباً في الشمال السوري من حلب وإدلب في الشمال الغربي إلى الجزيرة في الشمال الشرقي للشام، وفي الموصل الذي لم تندمل جراحه حتى الآن».
وتابع: «إن ما سمي «الربيع العربي» استهدف جلب الدمار والإجرام والخراب إلى بلادنا والهدف واضح، وهو فرض الهيمنة لكيان عصابات العدو اليهودي الصهيوني عبر تمرير مشاريع التطبيع على أمتنا والعالم العربي من خلال الحرب وفرض الحصار على سورية ومحور المقاومة، هذا الخطر نبه منه سعاده باعث النهضة وفاديها منذ ثلاثينيات القرن الماضي. فخطر ثالوث الأطماع والإجرام الصهيوني التركي الوهابي، فضلاً عن النزعات الانفصالية في الشمال السوري على أساس عرقي إثني، تشكل جميعها استهدافات مباشرة لضرب بلادنا».
وأضاف: «إنه من الملفت تزامن ذكرى الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد مع عيد تأسيس الحزب، حيث أن تلك الحركة حققت الاكتفاء الذاتي والاستقرار الاجتماعي والسياسي والتقدم في ميادين العلوم والصحة والزراعة والصناعة والازدهار الاقتصادي وأعادت لسورية دورها الريادي الفاعل على المستوى العربي والدولي بترسيخ سورية قلعة للمقاومة في الأمة والعالم العربي».
وختم: «نحن فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها، نؤمن بأن المبادئ للحياة وتشريف الحياة، ومن هنا كانت مبادرة منفذية حلب في الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى إقامة هذا الاحتفال بمناسبة عيد تأسيس حزبنا بالتعاون مع جمعية سرطان الأطفال في حلب بهدف الإضاءة على الدور الإنساني الذي تؤديه هذه الجمعية في رعاية الأطفال المصابين بالسرطان ولرسم البسمة على وجوههم، وللتأكيد على أهمية التكافل والتعاضد الاجتماعيين لتنتصر إرادة الحياة ويسمو الإنسان غاية الحياة ومنطلقها، اقتداء بسيدة الياسمين، السيدة الأولى التي انتصرت للحياة وهي اليوم ترعى مؤسسات إنسانية وصحية واجتماعية وثقافية وتدعم التميز والإبداع العلمي والمعرفي إلى جانب الرئيس بشار الأسد.
بهذا الإيمان نحن ما نحن، وبهذا الإيمان نحن ما سنكون.. وبما نحن وإلى ما سنكون، سيظل عملنا وجهدنا وجهادنا وهتافنا دائماً وأبداً لتنهض وتحيا سورية».
دباس: فلنعمل سوية لإعادة البناء
ثم ألقى عضو المكتب التنفيذي أحمد دباس كلمة باسم محافظ حلب، قال فيها:
يشرفني أن أمثل السيد محافظ حلب حسين أحمد دياب في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، ذكرى تأسيس حزب وطني عريق، ناضل ضد الصهيونية وضد تقسيم البلاد ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية. فتحية لكم جميعاً ولهذا الحزب صاحب التاريخ المجيد.
وقال: نحن في محافظة حلب نعمل من أجل توطين المحبة والأخاء بيننا جميعاً، بين أفراد المجتمع في حلب كلهم، ونسعى دائماً من أجل تقديم الخدمات كافة للمواطنين، عموم المواطنين، في كل الأحياء.
وأشار إلى أن يد الإرهاب الغاشمة والآثمة استهدفت البشر والحجر، ولا يوجد بيت في حلب إلاّ وقدّم شهيداً أو جريحاً، فتحية لشهداء حلب وجرحاها ولكل شهداء الجيش العربي السوري وفصائل المقاومة ولواء القدس.
ودعا دبّاس إلى التعاون من أجل إعادة الإعمار، ولكي تعود حلب كما كانت، عاصمة الصناعة والاقتصاد للدولة السورية، هذه العاصمة التي استهدفت بالتدمير وتعرضت للنهب والتخربب الممنهجين، لذلك يجب أن نكون يداً واحدة متحدة قائمة على التعاون والالتزام، وأن نكون العين الساهرة لتطبيق القوانين لا سيما بما خص الحفاظ على نظافة الشوارع ومنع عمليات التخريب.
ولفت دباس إلى أن جمعية معالجة سرطان الأطفال التي انطلقت مع بداية الحرب على سورية، تلقى دعماً من الدولة وكافة والأوساط وخصوصاً من السيدة الأولى أسماء الأسد. ونتيجة جهود الجمعية ارتفعت نسبة حالات شفاء الأطفال المصابين بالسرطان، وهذا يحفز على مزيد من الدعم المتواصل، ورسالة السيد المحافظ للحاضرين بأن المحافظة لن تألو جهداً ولن تتأخر عن مهمة، وهي ستدعم كل عمل إيجابي على الصعد كافة.
وختم قائلاً: «نتمنى لحزبكم ولكافة أحزاب الجبهة ومنها حزبنا الشيوعي السوري المزيد من الصمود والانتصارات.
بعد الكلمات، قدم أطفال جمعية سرطان الأطفال فقرة غنائية تعبر عن فرح الطفولة والأمل بغد مشرق.
ثم قدم نقيب الفنانين المايسترو عبد الحليم حريري مقطوعات موسيقية مع بعض الأغاني الوطنية والتراث الحلبي وبجو تغمره الألفة والمحبة رقص الأطفال والمشاركين فرحاً.
ثم قدم المنفذ العام درع الياسمين تكريماً لجمعية سرطان الأطفال ممثلة بمديرتها مزنة علبي بمشاركة دباس ود. اليوسفي ود. سليم والشيخ شراباتي.
وفي نهاية الحفل قدم المنفذ العام ومديرة الجمعية ورؤساء الوفود هدايا رمزية لأطفال جمعية سرطان الأطفال.
بعدها تم تقطيع قالب كاتو بالمناسبة.