المقداد وابن زايد في طهران… دبلوماسية التحوُّلات
شدّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال لقائه أمس الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أنّ سورية لا تنسی «أبداً دعم إيران ومساعداتها».
وسلم المقداد الرئيس الإيراني رسالةً خطية من الرئيس بشار الأسد، ووصف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق الشهر الماضي بالـ «خطوة الشجاعة»، داعياً «دولاً أخرى» في المنطقة إلى أن تحذو حذو الخطوة الإماراتية تجاه دمشق.
من ناحيته، اعتبر رئيسي أنّ «مواصلة تواجد القوات الأجنبية غير الشرعي في المنطقة، خاصة الأراضي السورية خطيرة لأمن واستقرار المنطقة»، موضحاً أنّ «تنظيم داعش هو صنع أميركا».
وأشار رئيسي إلى أهمية موقع سورية «في الخط الأمامي أمام الصهاينة».
وفي إطار مساعي أبو ظبي المعلنة لتجاوز الخلافات الإقليمية، التقى مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد أن التقى نظيره الإيراني، أمس، إلى جانب لقائه عدداً من المسؤولين.
وتأتي زيارة ابن زايد لطهران بعد أيام من توقف محادثات في فيينا بين طهران والقوى العالمية على خلفية اتهام الغرب لطهران بالمغالاة في مطالبها في الجولة الأخيرة من تلك المحادثات، وبالتزامن مع زيارة وزير الخارجية السوري د. فيصل المقداد إلى العاصمة الإيرانية.
وبحسب التلفزيون الإيراني، أكد رئيسي لضيفه «أنّ تحسين العلاقات مع دول المنطقة من أولويات حكومته»، مشدّداً على أنّ «أمن دول المنطقة متداخل»، فيما أعرب بن زايد، بدوره، عن أمله أن تكون الزيارة «نقطة تحوّل» في العلاقات الإيرانية الإماراتية موجهاً دعوة إلى الرئيس الإيراني لزيارة الإمارات.
وكان طحنون اجتمع إلى الأمين العام للمجلس الوطني للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي أكد خلال اللقاء «أهمية الحوار بين دول المنطقة لحل النزاعات»، فيما أكد بن زايد أنّ «تطوير علاقات ودية وأخوية بين أبوظبي وطهران من أولويات الإمارات».
وعطفاً على مواقف سابقة حول انتهاج أبو ظبي سياسة الانفتاح على الجيران، لفت المستشار السياسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، في تصريح أمس، إلى أنّ زيارة ابن زايد لطهران تأتي في إطار سعيها «إلى تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي عبر تطوير علاقات إيجابية» مع دول المنطقة.