شمخاني أدان الاعتداءات «الإسرائيلية» على سورية والمقداد حذر من مساع أميركية لإحياء الخلايا الإرهابية
حذر أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني من مؤامرة «أميركية صهيونية» لخلق أزمة أمنية في سورية، منبّهاً إلى تداعياتها الخطيرة على أمن المنطقة.
ودان شمخاني، لدى لقائه في طهران وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الهجمات «الإسرائيلية» على سورية، مؤكداً أنّ «المقاومة هي السبيل الوحيد لصدّ السرطان الصهيوني».
من جهته، أعلن المقداد بدء «فصل جديد في التعاون بين البلدين»، واصفاً الوجود العسكري الأميركي في بلاده بـ «غير الشرعي»، إلى جانب تحذيره من مساعي أميركية «لإحياء الخلايا الإرهابية لمنع الاستقرار الدائم في سورية».
وكانت وكالة «سانا» السورية أفادت عن تعرّض ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري إلى هجوم «إسرائيلي».
وذكر مصدر عسكري لـ «سانا» أنه حوالى الساعة 1.32 من فجر أمس، نفذ العدو «الإسرائيلي» عدواناً جوياً بعدة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غرب اللاذقية، مشيراً إلى أن الهجوم استهدف ميناء المدينة وأدى إلى اشتعال عدد من الحاويات التجارية في المكان.
وتصدّت الدفاعات الجوية السورية للهجوم حيث سمعت أصوات اعتراضها للصواريخ «الإسرائيلية» بوضوح في المدينة ومحيطها، فيما عملت فرق الإطفاء على إخماد النيران الناجمة عن العدوان.
في سياق متصل، أعلن مركز المصالحة الروسي التابع لقاعدة «حميميم» رصد عشر عمليات قصف من قبل «جبهة النصرة» الإرهابية في منطقة إدلب لمناطق وقف التصعيد شمال غرب البـلاد، إلى جانب رصد ست عمليات قصف في محافظة إدلب وثلاثة في اللاذقية وعملية واحدة في حلب، فيما استشهد جندي سوري وجُرِح آخر بنيران الجماعة الإرهابية.
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم خارجية كازاخستان أيبك صمادياروف، إنّ المفاوضات الدولية حول سورية وفق «صيغة أستانا»، ستعقد في مدينة نور سلطان يومي 21 و 22 كانون الأول/ ديسمبر.
وأضاف صمادياروف، في تصريح أمس: «الاجتماع سيعقد في الفترة من 21 إلى 22 أيلول/ ديسمبر عبر الإنترنت، وأكدت جميع الأطراف مشاركتها في الفعالية».
وفي السياق عينه، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لدول الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب ستكون على رأس جدول أعمال الاجتماع الدولي بصيغة أستانا.
وكان المقداد التقى أيضاً مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانيــة للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الذي أكد «مواصلة إيران وقوفها إلى جانب سورية قيادة وشعباً ودعمها الراسخ والمتواصل لها على كلّ الأصعدة»، منوّهـاً بالإنجازات التي حققها الجيش السوري في مواجهة الإرهاب «والتي أسّست لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في كلّ المجالات والميادين».