الكرة اللبنانية تفقد «حجها»
} هاشم حيدر*
كنّا ننتظر انتصارك على المرض لتكمل مباراة الحياة بالإيمان والتسليم للقدر المكتوب، لكن قلم الله شاء أن يخطّ سطرك الأخير في كتاب عمرك الذي ملأته بالسيرة العطرة والخلق الحميد والعمل الصالح والانجازات الرياضية.
عرفناك يا حاج محمود حمود، هدّافاً من الطراز الشاكر و»سجداتك» في الملاعب تشهد على ذلك، تميّزت بسمو أخلاقك ورفعة تعاطيك مع الوسط الكروي وعلو كعبك في الملاعب، كما برزت نجماً ساطعاً في سماء «نجمتك» وفي صفوف رجال الأرز.
وعرفناك أيضاً، مدرّباً مجتهداً متسلحاً بالعلم والخبرة والإخلاص، مع المنتخبات الوطنية ومع ناديي العهد والإخاء… وعند «الساحليين» الخبر اليقين والحصاد الثمين ولو بعد حين.
برحيلك أيها الطيّب خسرنا قامة كروية كبيرة، وقدر الكبار من أمثالك، الاعتزال في أوْج العطاء، ويعزّ علينا أن يكون الوداع في خضمّ بطولة كأس العرب التي كان لك شرف المشاركة فيها بقميص الوطن.
نسأل الله أن يتغمّدك بواسع رحمته، والعزاء الصادق مع جزيل المواساة القلبية لعائلتك ولناديك شباب الساحل وللعائلة الرياضية جمعاء ولكلّ عارفيك ومحبّيك، فإلى جنّات النعيم إن شاء الله.