«إعلاميون ضدّ التّطبيع»: لتنسيق الجهود وتوحيدها لمواجهة التطبيع ودعم المقاومة
نظمّ اللقاء الوطني الإعلامي مؤتمر «إعلاميون ضدّ التطبيع» في بيروت تحت عنوان «لا للتطبيع… التطبيع خيانة» بمشاركة واسعة من الإعلاميين، وبحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي على رأس وفد، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. حسين الحاج حسن، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، عدد من ممثلي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، رئيس تحرير صحيفة «البناء» القومية النائب السابق ناصر قنديل، رئيس المجلس الوطني للإعلام د. عبد الهادي محفوظ، نقيب المحررين جوزيف القصيفي.
ودعت توصيات المؤتمر التي تلاها الإعلامي حسين مرتضى إلى التنسيق وتوحيد الجهود لمواجهة التطبيع ودعم المقاومة وتشكيل لجنة قانونية تتابع قضايا التطبيع الإعلامية أمام القضاء المختص.
وتخللت المؤتمر كلمات عدة، حيث اعتبر ممثّل حركة حماس في لبنان د. أحمد عبد الهادي أنّ معركة سيف القدس أوقفت كلّ جهود التطبيع من خلال تثبيت الحقّ الفلسطيني وتثبيت الممانعة الفلسطينية، داعيًا لوضع إستراتيجية إعلامية شاملة لمواجهة التّطبيع ومساندة الشعب الفلسطيني.
بدوره أكّد نقيب المحرّرين في لبنان جوزيف القصيفي أن علينا أن نحاذر التطبيع ونقاومه بخطّة مدروسة تحيي الذاكرة الفلسطينية، مضيفاً أنّه علينا ألا نترك الكيان الصهيوني يستدرجنا إلى تطبيع مُقنع.
وقال القصيفي إنّني أذكر أنّ اتّحاد الصحافيين العرب، ونحن من أكثر الناشطين فيه، حذّر في دستوره، من أيّ تعاون مع وسائل الإعلام «الإسرائيلية»، أو أيّ شخص «إسرائيلي»، مؤكّداً أنّ «نقابة المحرّرين، تعتبر أنّ الانتصار الحقيقي على كيان العدو، بحفظ الذاكرة وتجريم الإرتكابات الإسرائيلية بحق الشّعب الفلسطيني».
بدوره، رئيس المجلس الوطني للإعلام د. عبد الهادي محفوظ رأى أنّ ما يقوم به الفلسطينيون اليوم يستحضر القضية الفلسطينية في الإعلام الدّولي، ولا بدّ لهذا اللّقاء أن يخرج بميثاق إعلامي لمواجهة التّطبيع، محذّراً من التّطبيع مع كيان العدو.
أضاف أنّ «علينا أن نمنع «إسرائيل»، من أن تستدرجنا إلى التطبيع، الذي يهدّد مستقبلنا ومستقبل القضيّة الفلسطينية، ويبقى الرّهان على الشّعب وهو وحدَه يُحدث الفَرق».
كذلك تحدثت عضو اللقاء سندريلا مرهج عن التبعات القانونية للتطبيع، في حين تحدثت نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع رندلى جبور عن تجربتها كلبنانية من البقاع الغربي عاشت فترة الإحتلال الصهيوني وتعايش اليوم الإعتداءات الصهيونية اليومية على السيادة اللبنانية، مؤكدة الرفض المطلق للتطبيع منتقدة كلّ مَن يحاول التسويق للتطبيع سواء إعلامياً أو سياسياً أو غير ذلك.
وصرح المحامي مهدي لوسائل الإعلام حول المؤتمر فقال: يشارك الحزب السوري القومي الإجتماعي في هذا المؤتمر إنطلاقاً من عقيدته المقاومة وحرصه على القيام بواجبه القومي في حرب الوجود ضد العدو الصهيوني. فالقوميون الإجتماعيون كما هم حاضرون في ساحات المعركة العسكرية يدافعون عن أمتهم وشعبهم فيرتقي منهم الشهداء الأبرار، هم أيضا حاضرون في مواجهة التطبيع من خلال المعركة الإعلامية.