إطلاق اسم الخاشقجي على أحد شوارع واشنطن.. والهذلول تقاضي مسؤولين أميركيين بتهمة التجسُّس
ذكرت مصادر أميركية نية واشنطن إطلاق اسم الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل في أكتوبر 2018 بقنصلية بلاده في اسطنبول، على شارع واقع أمام سفارة السعودية.
وبحسب تقرير صادر عن مجلس بلدية واشنطن، فقد أُقر بالإجماع إطلاق اسم الصحافي السعودي على جزء من جادة نيوهامشر، الواقعة بين مقر سفارة السعودية ومجمع “ووترغيت”.
وأضاف التقرير، أن قرار مجلس بلدية واشنطن سوف يتيح تدشين “نصب تذكاري (لخاشقجي) لا يمكن التستر عليه”، على أن توقع رئيسة البلدية، ميوريال باوزر على النص الذي لن يلقى على الأرجح أي اعتراض في الكونغرس الأميركي المشرف على تشريعات سلطات واشنطن.
يشار إلى أن خاشقجي، المعروف بانتقاداته للقيادة السعودية، اختفى يوم 2 أكتوبر 2018 داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية، بطريقة غامضة، في حين اتهّم تقرير للاستخبارات الأميركية ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، “بإصدار أمر بتصفيته”.
على صعيد آخر، لجأت الناشطة السعودية لجين الهذلول، التي احتجزتها سلطات بلادها عام 2018 بتهم عدة شملت التحريض على التغيير وإثارة الفوضى لحساب جهة أجنبية، إلى مقاضاة 3 مسؤولين استخباراتيين وعسكريين أميركيين، بدعوى مساعدتهم حكومة أبوظبي في اختراق هاتفها المحمول ضمن جهود مراقبة معارضين داخل الإمارات والسعودية.
وذكرت مصادر أن الدعوى القانونية التي رفعتها الهذلول أمام القضاء الأميركي، موجّهة ضد مسؤولين أميركيين سابقين، هم مارك باير، ورايان آدامز، ودانيال غريك، فضلاً عن شركة للأمن السيبراني متعاقدة مع الإمارات تدعى “دارك ماتر”، موضحة أن المسؤولين الثلاثة أقرّوا في سبتمبر الماضي بتوفير تكنولوجيا الاختراق الإلكتروني المتطورة للإمارات.
ووفق الهذلول، التي أفرجت عنها سلطات الرياض في فبراير الماضي، فإنّ المسؤولين الثلاثة أشرفوا على مشروع لصالح “دارك ماتر”، ليصار إلى اختراق هاتفها المحمول لتتبع موقعها وسرقة معلومات عنها، قبل أن يتم اعتقالها على يد أجهزة الأمن الإماراتية وتسليمها للسعودية.
يشار إلى أنّ الهذلول، الممنوعة حالياً من مغادرة السعودية، ساعدت في التمرد على قرار الحظر المفروض على قيادة النساء في السعودية، والذي تم رفعه في عام 2018.