طائرات صينية فوق تايوان.. ونيكاراغوا تقطع علاقاتها بالجزيرة
أفادت وزارة الدفاع في تايوان، أمس، بأن 13 طائرة صينية دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.
وقد سجلت تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، على مدى الأشهر القليلة الماضية مهام متكررة للقوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة، تركزت في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة الدفاع الجوي بالقرب من جزر براتاس، التي تسيطر عليها تايبه.
في غضون ذلك، أعلنت نيكاراغو، قطع علاقاتها الدبلوماسية بتايوان، ووقف كافة الاتصالات والعلاقات الرسمية معها، وذلك تماشياً مع سياسة «الصين الواحدة» لبكين، في إطار حملة تقودها الأخيرة لتقليص عدد الدول التي تتبادل التمثيل الدبلوماسي مع الجزيرة، وهي دول تدور في فلك واشنطن، ويقع معظمها في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وأضاف وزير خارجية نيكاراغوا، دينيس مونكادا، أن «حكومة جمهورية الصين الشعبية تمثل الطرف الوحيد الذي يمثل قانونياً الصين بأسرها، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية».
من جانبه، رحّب وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقرار حكومة الرئيس دانييل أورتيغا ، مشيراً إلى أن الدولة اللاتينية اتخذت “الخيار الصحيح”. ولفت الوزير الصيني أن حلفاء تايوان -ويبلغ عددهم 14 بلدا فقط الآن- أبقوا على علاقاتهم الدبلوماسية معها بسبب ضغوط الولايات المتحدة وما وصفه بـ”دبلوماسية الدولار”.
وأتى قرار نيكاراغوا، الذي جاء بعد اجتماعات أجراها وزير ماليتها مع مسؤولين صينيين في مدينة تيانجين شمال الصين، بعد شهور من تدهور العلاقات مع واشنطن، إثر فرض عقوبات أميركية على مستشار الأمن القومي للرئيس أورتيغا، على خلفية رفض الولايات المتحدة الاعتراف بالانتخابات الرئاسية الأخيرة.
في المقابل، وتزامناً مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على الصين ودول أخرى، استنكرت الولايات المتحدة قرار حكومة نيكارغوا، زاعمة أنه “لا يعكس إرادة شعبها لأنّ حكومتها ليست منتخبة انتخاباً حراً”، فيما أبدت الرئيسة التايوانية أسفها للقرار، معتبرة أنه “لن يغيّر تصميم تايوان على إرساء الديمقراطية والحرية”.
يذكر أن تايوان التي نشأت في ظل الصراع بين حزب “الكومنتانغ” و”الحزب الشيوعي الصيني” في فترة الحرب الباردة، تقدم نفسها كوريثة الجمهورية الصينية المعلنة عام 1911، ولا تعترف بشرعية حكومة بكين، بينما تعدّها الأخيرة إحدى محافظاتها.