لندن ستُسلّم أسانج لواشنطن موسكو: القرار «مُخزٍ»
وافق القضاء البريطاني، أمس، على تسليم مؤسس موقع”ويكيليكس” جوليان أسانج للولايات المتحدة، لمحاكمته بتهمة تسريب وثائق السرية، وسط إدانات دولية وحقوقية.
وخلص القاضي تيم هولرويد، الذي يرأس غرفة الاستئناف بمحكمة لندن العليا، إلى قبول طلب الاستئناف الذي تقدمت به الولايات المتحدة، ضد قرار سابق صادر عن محكمة البدائية قضى بعدم تسليم أسانج، زاعماً تلقيه ضمانات أميركية بشأن حسن معاملة الصحافي الأسترالي في حال تسليمه.
ودعا هولرويد القضاء البريطاني إلى أن يبت من جديد في طلب السلطات الأميركية تسليمها أسانج، في إشارة إلى دعوته إلى تجاوز قرار محكمة البداية بالتمنّع عن تسليم مؤسس موقع “ويكيليكس” لواشنطن، والذي صدر قبل نحو عام بدعوى احتمال إقدام الأخير على الانتحار.
في المقابل، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قرار القضاء البريطاني بـ “المخزي”، مضيفة أنه يأتي “في إطار قضية سياسية ضد صحافي وشخصية عامة”.
واعتبرت أنّ القرار القضائي بتسليم أسانج يعدّ “مظهراً آخر من مظاهر النظرة الآكلة لحوم البشر للعالم الأنجلوسكسوني”، مشيرة إلى نفاق الغرب في مزاعمه بشأن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، خصوصاً وأن القرار يتزامن مع “اليوم العالمي لحقوق الإنسان”، واختتام “قمة الديمقراطية” التي ترأستها واشنطن قبل أيام.
بدورها، وصفت “منظمة العفو الدولية” قرار المحكمة البريطانية بأنه “محاكاة ساخرة للعدالة”.
من جهته، أدان الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، كريستوف ديلوار، قرار محكمة لندن، قائلاً: “ندين القرار الصادر عن محكمة لندن العليا، اليوم (أمس)، بالسماح بتسليم جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة، والذي سيثبت أنه تاريخي لجميع الأسباب الخاطئة”، مضيفاً “إننا مقتنعون بأن جوليان أسانج وقع ضحية مساهماته في الصحافة”.