الشعرُ فكـرٌ خبايا النفسِ ينتزعُ
} يوسف المسمار
الشِــعـرُ دُنْـيـا مـعَ الأيـــامِ تَـتسِــعُ
منْ مَفرقِ الشمسِ تُسْتَجلى وتنقشعُ
ويُـلْمـحُ اللهُ عـبْـرَ الشـعـرِ أغـنـيـةً
في هيكـلِ الـنـورِ والآفـاقُ تَسْتـمعُ
أبعـادهُ الضوءُ منـثـوراً على قـمَـمٍ
يَنْسابُ كالفَجـرِ يَسْتعـلي ويَـرْتـفـعُ
هـذا هـو الشـعـرُ للأحـرارِ زوبـعـةٌ
ذاتـيـةُ الـنــورِ بالإلـهــامِ يـنـدفــع
ويغـمـرُ الكـونَ بالآيـاتِ تحـمـلُهـا
نسـائـم الـوحيّ نـوراً ليس ينـقـطـع
إن أخطأ الضوءَ مات الشعرُ وانطفأت
مشاعلُ الوعيّ واستـشرت به البِدَعُ
فالوعيّ شعرٌ وشعر الوعي منطلقٌ
نحـو السـماوات تحـلـيـقـاً ولا يـقـعُ
يمزّقُ الحُجـبَ والآفـاق يحـضنهـا
بالضوءِ يَسمعُ ما لا يَسمعُ السَـمَـعُ
الشعـرُ للناس مشعالٌ به انـقـشعـت
مسالكُ النـورِ حيثُ الخـيـرُ فاتبعـوا
ورافـقـوا النـورَ أرواحـاً وأفـئـدة
في موكب النور لا ريبٌ ولا جزعُ
الشِعـرُ في العُمْقِ عرفانٌ وعَبْقرةٌ
بالعقلِ والفكرِ والإبداعِ يُخترعُ
وآيــةُ الـنـورِ للأجـيــالِ دائـمـةٌ:
الشِـعـرُ فِكْـرٌ خبايا النَفسِ يَنتَـزِعُ
وشاعرُ النورِ من أشعارهِ ارتفعت
مشاعلُ العـز واعتزت بها الشرَعُ