أخيرة
شاهد إثبات*
يكتبها الياس عشّي
الشاهد الأول
قبل قرن من الآن (1920)، كان فريق من اللبنانيين يطلق الرصاص ابتهاجاً بـ «انتصار» الجنرال غورو في ميسلون، واحتلاله الشام. في اللحظة ذاتها كانت الغوطة، وقاسيون، والجامع الأموي، وبردى، وصيدنايا، يمشون على رؤوس أصابعهم، في استقبال الشهيد يوسف العظمة أوّلِ وزير دفاع عربي يستشهد في ساحة قتال.
الشاهد الثاني
عام 1973 شنّت سورية ومصر حرباً على «إسرائيل». اعترفت «إسرائيل» بهزيمتها. انهارت نظرية الجيش الذي لا يُقهر. استقالت الحكومة العبرية. كان ما حدث أشبهَ بزلزال.
وحده الفريق المجاور الذي صفق لغورو لم يعترف بهذا الانتصار، وما زال، حتّى اليوم، مصرّاً على أنّ «إسرائيل» هي التي انتصرت في يوم الغفران.