اتفاقية للتعاون الثقافي بين الأردن وتونس
وقعت وزيرة الثقافة هيفاء النجار والسفير التونسي في الأردن خالد السهيلي، أمس، في مقرّ الوزارة، الاتفاقية الإطارية والبرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي للسنوات (2022 – 2024) بين الحكومتين الأردنية التونسية.
وأشارت النجار، خلال حفل التوقيع الذي حضره أمين عام الوزارة هزاع البراري ونائب السفير التونسي محمد علي بن حبيب، إلى “أن العلاقات الأردنية التونسية الراسخة والتاريخية التي كرسها الملك عبدالله الثاني والرئيس التونسي قيس سعيد، تتجاوز كل الاتفاقيات، لأنها أُسست على الاحترام المتبادل، وتفهم واقع الإنسان العربي وقدرته على التشبيك والتفاعل، والسعي لاستدامة الفعل الثقافي في المنطقة العربية. وقالت النجار، إن الأردن الصغير بحجمه والكبير في إمكاناته، وخلال رحلة تاريخية عمرها مئة عام، قدم الكثير للعالم العربي، وإن التاريخ سيكتب يومًا ما قصة صموده التي شكلت مثالًا يحتذى، وهو على استعداد لبذل المزيد والتعلم من تجارب الآخرين”.
وأوضحت أن توقيع الاتفاقية والبرنامج “يأتيان انطلاقاً من تلك العلاقات التاريخية، ورؤى قادة البلدين، وطموح الأجيال في تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين في المجالات الفنية والثقافية والإدارة الثقافية، للوصول إلى ثقافة ريادية مبدعة، مرتبطة بالأرض والإنسان تحترم قيم التنوع والاعتدال والتسامح والمواطنة الصالحة”.
وختمت النجار أنّ هذا التعاون الثقافي، “يأتي ونحن نعبر المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية ليؤكد المضامين التي تنطوي عليها رسالة الدولة الأردنية منذ تأسيسها بالتنسيق والتضامن العربي في كل المجالات الثقافية والفنية التي من شأنها نهضة الأمة وارتقائها لمستقبل مشرق ولرفعة أجيالها”.
من جهته، ثمّن السفير التونسي في عمّان حرص الوزارة على تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين “اللذين يرتبطان بعلاقات ثقافية منذ عام 1981، واحتفلا خلال العام 2019 بمرور ستين عاماً على إرساء العلاقات الدبلوماسية بينهما بإقامة أيام ثقافية تونسية في عمّان ومأدبا والزرقاء، والمشاركة في فعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب بوصف تونس ضيف شرف المعرض”.
وأشار إلى توقيع مذكرة تعاون بين دائرة المكتبة الوطنية الأردنية والمكتبة الوطنية التونسية؛ لتبادل الخبرات والزيارات في مجال الأرشفة وترميم الوثائق والمخطوطات، ومشاركة وزارة الثقافة الأردنية في فعاليات الدورة (36) لمعرض تونس الدولي للكتاب من خلال إقامة جناح مجاني خاص بمنشورات الوزارة خلال تشرين الثاني الماضي في تونس، والذي الرئيس التونسي، وأشاد بحسن تنظيمه وجودة محتواه.
وأكّد السهيلي “أن هذا الزخم والتعاون في الفعل الثقافي إنما هو ترجمة واقعية لعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسعيهما لتحقيق ثقافة التنمية من خلال تنمية الثقافة وإثراء المخزون الثقافي العربي”.