«شخصيات وأعلام حوران عبر العصور» للكاتب السوري محمد سعيد شرف
تشكل الحضارات العديدة التي شهدتها منطقة حوران عبر العصور والشخصيات الفكرية والسياسية التي أنجبتها محور الكتاب الذي صدر حديثاً للباحث نضال محمد سعيد شرف خلال الفترة الممتدة من الحقبة العمورية في الألف الثالثة قبل الميلاد حتى عام 1950.
وتناول الكتاب عناوين عدة تدرجت من الإنسان ما قبل التاريخ في حوران مروراً بالعرب في بلاد الشام والعموريين والكنعانيين والآراميين وصولاً إلى شخصيات الحضارات القديمة وأمراء وملوك الغساسنة وانتهاء بالشخصيات التي ناضلت ودعمت المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.
وقال الكاتب شرف في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “سانا” إنّ حوران “عرفت بغنى سهولها وخصوبة أرضها ووفرة غلالها من الحبوب وتواترت عليها الحضارات ومن جانب آخر نشأ في سهولها شخصيات وقامات دخلت التاريخ فكانوا ملوكاً وقادة وشعراء وعلماء وفلاسفة ومفكرين ومن هذا المنطلق كان لا بد من الإضاءة على هذه الشخصيات”.
وأوضح أن حوران “أنجبت مهندسين تفننوا في إشادة المنزل الريفي الحوراني والقناطر والأقنية وأسوار المدن أمثال عوج بن عناق وبورفيروس وفيليب العربي”.
وكان لأبناء حوران، وفقاً لشرف، دور فاعل في انتشار الديانة المسيحية وكمبشرين ورهبان ومطارنة ومؤلفين للعظات الدينية أمثال أمراء الغساسنة والراهب بحيرا وسطيح وبطرس.
وبعد ما يُسمّى “الفتح الإسلامي” للمنطقة ظهر علماء وفقهاء وشعراء وشخصيات كبيرة مثل الإمام النووي صاحب التصانيف الكثيرة وابن كثير المؤرخ والمفسر وابن القيم الجوزية والشاعر أبي تمام الطائي والطبيب أبي النجم الشقاوي.
يشار إلى أن كتاب شخصيات وأعلام حوران عبر العصور صادر عن “دار نور حوران” للدراسات والنشر والتراث ويقع في 342 صفحة من الحجم الكبير.
ونشر نضال محمد سعيد شرف في مرحلة سابقة أبحاثاً في تاريخ حوران من كل العهود التاريخية ورسم بكتاباته الطراز المعماري الذي كان سائداً في الحقب الماضية وبحث عن الأماكن التي لها صفة مشتركة بين التاريخ والتراث من مؤلفاته القمح الحوراني بين التاريخ والتراث ونوى مركز ولاية الجيدور وله كتاب قيد الإنجاز بعنوان ما قيل في الشعر العربي عن حوران.