«التنمية والتحرير»: البعض يريد خلق نظام يُحاصر المقاومة عبر الانتخابات
مصطفى الحمود
رأت كتلة التنمية والتحرير، أنّ «العهد يرفض الاعتراف بوجود أزمة ويعيش حالة إنكار كاملة ومؤسفة وهمّه الأول والأخير الحفاظ على كرسي الحكم أو توريثه»، لافتةً إلى أن «البعض يريد عن طريق الانتخابات تغيير المشهد السياسي وخلق نظام يُحاصر المقاومة».
وفي هذا الإطار، رأى النائب أنور الخليل في احتفال أقيم في زغلا – حاصبيا، لتسليم مدرسة الكفير المتوسطة الرسمية هبة هي عبارة عن مولد كهرباء للإنارة والتدفئة، أن «رفض رئيس التيار البرتقالي المبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه برّي بالتعاون مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والبطريرك بشارة الراعي والمتعلقة بكشف حقيقة انفجار المرفأ وفقاً للأصول القانونية والدستورية، هي التي أدت إلى بقاء مجلس الوزراء في حال عدم القدرة على الاجتماع ومعالجة الأمور الأساسية والإصلاحية، لانتشال لبنان من أوضاعه المأساوية». وأسف «كون العهد يرفض الاعتراف بوجود أزمة ويعيش حالة إنكار كاملة ومؤسفة، وهمّه الأول والأخير الحفاظ على كرسي الحكم أو توريثه».
بدوره، اعتبر النائب غازي زعيتر، خلال حفل تأبيني في بلدة حدث بعلبك، أن «الوقائع تُثبت بالدليل الملموس من هو الحريص على لبنان ومن يقامر بمصير البلد، ومرّة جديدة هناك من غامر بالسلم الأهلي وبكل وقاحة يريد أن يواصل مسلسل الاستثمار بالدم من المرفأ إلى الطيونة. وقال «الحقيقة ساطعة بحكم الوقائع التي كانت على الأرض، ولا يلغيها أي بيان، ممنوع تمييع التحقيق وتضييع الحقيقة في هذه الجرائم».
وأضاف «نحن الأحرص على كشف الحقيقة وتطبيق الدستور وليس الاستنسابية التي يتبعها والتسييس الفاضح الذي يطبقه المحقق العدلي، وتجاوز صلاحياته بالاعتداء على الدستور، والاستمرار في مكابرته مع مشغليه، وإصراره على تجهيل المجرم الحقيقي الذي فجّر المرفأ».
ورأى النائب هاني قبيسي خلال لقاء طالبي نظّمه مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل – إقليم الجنوب في مدينة النبطية، أن «قضية لبنان تلامس أكبر القضايا العالمية، وفي خضم مواجهة قرار دولي داعم لإسرائيل ونحن أبناء المقاومة لن نخضع بل علينا أن نصمد لننتصر».
وأضاف «البعض يريد عن طريق الانتخابات تغيير المشهد السياسي وخلق نظام يحاصر المقاومة، والهدف الأساسي هو الشباب والرهان عليهم لأنهم القادرون على التغيير، ولا حلّ في لبنان إلا بالدولة المدنية وإلغاء الطائفية السياسية».
من جهتها، شدّدت النائبة عناية عزالدين، خلال لقاء نظّمه «لقاء الجمعيات الإسلامية» في صور، في حضور رئيس البلدية حسن دبوق، على «ضرورة التكافل الاجتماعي خلال هذه الفترة العصيبة». ودعت إلى «العمل وفق مبدأ الشراكة بين مختلف الأطراف من أجل الحدّ من التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية».
وأشارت إلى «مشكلة الدواء المتمثّلة بسيطرة المحتكرين على القطاع منذ عقود، من دون أن تتخذ الحكومات المتعاقبة القرارات الإصلاحية اللازمة»، معلنةً أن «سلسلة قوانين تُبحث في مجلس النواب، ما يفتح نافذة أمل على هذا الصعيد».
واعتبر النائب علي بزي، في جولة خلال ماراثون التلقيح جنوباً، أن «الأزمة المعيشية أصبحت ضاغطة». ورأى أن «الخشية من هذا الانحدار المخيف نحو الجوع والفقر، كما تُشير مراكز الدراسات والأبحاث ومراصد الأزمات، لا تحجب الأمل عن وقف الانهيار عبر خطة معالجة حكومية كفيلة بوقف التدهور، واستعادة التوازن وتغيير جذري في السياسات الاقتصادية نحو اقتصاد منتج داعم للقطاعات الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية».