واشنطن تدشّن كابلاً بحرياً في “الباسيفيك” بكين: أميركا ليست منارة للديمقراطية
انتقدت وزارة الخارجية الصينية قمة «القادة من أجل الديمقراطية» التي نظمتها الولايات المتحدة، معتبرة أن الأخيرة «تعاكس تيار التاريخ».
واتّهم المتحدث باسم الوزارة تشاو ليجان، أمس، الولايات المتحدة بتقسيم العالم على أسس ايديولوجية، مضيفاً أن واشنطن «استخدمت (مزاعمها) الديمقراطية كأداة وسلاح، وتصرفت ضد الديمقراطية تحت راية الديمقراطية».
وأضاف ليجان أن الولايات المتحدة «حرّضت على الانقسام والمواجهة، من أجل تحويل الأنظار عن التناقضات الداخلية والحفاظ على هيمنتها المنفردة في العالم»، لافتاً إلى أن سياساتها ترمي إلى «تخريب المنظومة الدولية التي تعد الأمم المتحدة مركزاً لها، وتقويض النظام الدولي القائم على أسس القانون الدولي».
وأردف ليجان أن «التصرفات الأميركية التي تعاكس التاريخ مرفوضة على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي»، مشدداً على أن الولايات المتحدة «ليست ما يسمى منارة الديمقراطية».
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة وأستراليا واليابان، عزمها تمويل بناء كابل تحت البحر، مشيرة إلى أنه يهدف إلى تعزيز الوصول إلى الإنترنت بدول في المحيط الهادي لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة.
وأعلنت الدول الثلاث، في بيان مشترك، أن مشروع الكابل البحري “سيدعم النمو الاقتصادي المتزايد، ويدفع فرص التنمية”، موضحة أنه “يساعد على تحسين مستويات المعيشة، مع تعافي المنطقة من الآثار الشديدة لكوفيد-19”، دون تقديم أية إيضاحات بشأن تكلفة المشروع.
يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها في منطقة المحيطين الهندي والهادي يشعرون بالقلق من أن كابلات الألياف الضوئية التجارية التي وضعتها الصين يمكن أن تعرض الأمن الإقليمي للخطر، وهو أمر تنفيه الصين.