فعاليات أيام الثقافة السورية الأرمنية في حلب منفذ عام حلب في «القومي»: الأرمن الذين وفدوا إلى سورية جزء من المجتمع السوري ودورهم فاعل في النهوض الاقتصادي والاجتماعي والسياسي
أطلق فرع اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب، في المركز الثقافي بالعزيزية، أيام الثقافة السورية الأرمنية بمشاركة جمع من الكتاب والشعراء والأدباء.
حضر الفعالية منفذ عام حلب في الحزب السوري القومي الاجتماعي طلال حوري على رأس وفد ضم ناظر التنمية الإدارية هاكوب طنطل يان ومحمد عبد الوهاب، إلى جانب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حلب أحمد منصور مُمثلاً برئيس مكتب الإعداد والثقافة الفرعي عماد غضبان، عضو المكتب التنفيدي لاتحاد الكتّاب العرب في سورية الدكتور فاروق سليم، رئيس فرع اتحاد الكتّاب العرب في حلب محمد إبراهيم العبدالله، مدير الثقافة في حلب جابر الساجور، ممثل مطرانية الأرمن الأرثوذكس الأب خورين بارتزليان وحشد غفير من المهتمين بالشأن الثقافي.
أدارت الجلسة الأولى أ. غالية خوجة، وأدار الجلسة الثانية الروائي فيصل خريتش، وشارك فيها د. زبيدة القاضي والروائي محمد جمعة حمادة.
عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتّاب العرب رئيس تحرير مجلة التراث العربي الدكتور فاروق سليم رأى «أن هناك انسجاماً تاريخياً وتعاوناً بين الثقافتين الأرمينية والسورية، ولا سيما أن الإخوة الأرمن صار وجودهم في سورية يشكل وحدة في الانتماء ومصيراً مشتركاً».
الكاتبة الدكتورة هوري عزازيان قدمت لمحة موجزة عن الشعر الأرمني القديم ووقفة عند أحد الشعراء الأرمن، مضيئة على هذا النمط من الأدب الأرمني الأصيل الذي بدأ في القرن السادس قبل الميلاد واستمر حتى اليوم ليضفي مزيجاً من الأصالة على الحراك الثقافي.
الكاتبة سالبي كاسباريان تحدثت عن زواج القاصرات أثناء الإبادة الأرمنية ومعاناتهن، وقدمت تأملات وجدانية بعنوان الكفن الأسود.
الشاعر د. غازار بوغوص قدّم قصيدتين شعريتين نظمهما باللغة الأرمنية خلال الأيام العصيبة التي مرت بها حلب وقدمهما في الفعالية باللغة العربية.
كما كانت كلمات لرئيس مكتب الإعداد والثقافة الفرعي عماد غضبان، النائب جيرار أرئسيان، رئيس فرع حلب لاتحاد الكتّاب العرب محمد إبراهيم العبدالله، الشاعرة مارينا برتزليان.
وكانت مداخلة لمنفذ عام حلب في الحزب السوري القومي الاجتماعي طلال حوري قال فيها:
أشكر اتحاد الكتاب العرب ومديرية الثقافة في حلب على مبادرة «أيام الثقافة السورية ـ الأرمنية»، خصوصاً أنّ هناك شريحة كبيرة من أصول أرمنية باتت بحكم التفاعل الاجتماعي سورية بامتياز. فالأرمن الذين وفدوا إلى سورية تفاعلوا وأصبحوا جزءاً من المجتمع السوري، وكان لهم دور فاعل في النهوض الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
وأكد متانة العلاقة مع الدولة الأرمنية، والتضامن الكامل مع عموم الشعب الأرمني الذي تعرض لمجازر الإبادة التركية.
وثمن وقوف الدولة الأرمنية إلى جانب سورية وإبقاء سفارتها بدمشق وقنصليتها بحلب على رغم الأخطار والتهديدات وأهوال الحرب والدمار التي تعرضت لها بسبب الإرهاب والحرب الظالمة على سورية، ولن أتكلم في الجانب الأدبي لحضور قامات أدبية قدمت النقد الموضوعي البناء للجانب الأدبي.
واقترح من هذا المنبر الثقافي بوجود الفعاليات السياسية والثقافية والروحية إنجاز توأمة بين مدينة حلب ومدينة أرمينية لترسيخ وتعزيز أواصر العلاقات بالفعاليات الثقافية والعلمية والفنية والصحية والاقتصادية، وهذا ما بحثته سابقاً مع قنصل أرمينيا بحلب.