عون: الحاجة ملحّة لانعقاد مجلس الوزراء
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «الحاجة باتت ملحّة لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء، ولا سيما أن ثمة استحقاقات كثيرة تراكمت تحتاج إلى قرارات من المجلس»، لافتاً إلى أن «استمرار عدم انعقاد جلسات الحكومة عطّل العمل الحكومي في وجوهه المختلفة، إضافةً الى تعطيل عمل القضاء». وشدّد على «متابعة الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها».
وشدّد عون خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، نقيبة المحامين في طرابلس والشمال ماري – تيريز القوال على رأس وفد من النقابة، على «الإرث الثقيل والتراكمات التي ورثها العهد وأثّرت بشكل كبير على مسيرته وتطبيق خطته الإنقاذية»، مشيراً إلى أن انهيار الوضع المالي في لبنان، هو نتيجة طريقة إدارة الحكم في السابق.
وأكد أن «كل ما نقوم به من خطوات هو للسير باتجاه التغيير، وإن شاء الله نحن بدأنا بتطبيق هذه الخطوات والتجديد هو الذي يؤدّي الى التغيير المنشود».
وتحدث عن «المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي والتنسيق مع هذه المؤسسة للوصول إلى تطبيق خطة التعافي الاقتصادي ومن ثم بدء مرحلة الإعمار».
وأكد أن الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها، مطمئناً إلى «السير بجميع الإجراءات التحضيرية اللازمة لحصولها، علما بأننا نسمع دائماً تشكيكاً من قبل البعض بحصول هذه الانتخابات وكأن هناك من يعمل على تطييرها».
وكانت القوال ألقت كلمة في مستهل اللقاء عرضت فيها لشؤون وشجون مهنة المحاماة في ظلّ الأوضاع الراهنة، مؤكدةً «أننا كنقابة تحمل في خلايا تكوينها هموم الشأن العام لن تتوانى عن عمل ما يُمكن عمله من أجل تفعيل الحياة الوطنية على المستويات كافة، بدلاً من تعطيلها وتيئيس المواطنين. لهذا لا بدّ لنا أولاً يا فخامة الرئيس من المطالبة الملحّة بإنجاز تشكيلات قضائية يُنصف فيها الشمال، فلا تكون محاكمه مشغولة بالانتداب أو التكليف كما هي الحال الآن في مواقع قضائية كثيرة. ويُنصف أيضاً فيها القضاة، فلا يحملون ما لا طاقة لهم عليه من تكاليف انتقال بين بيوتهم وأقواسهم».
وقالت «ينبغي لي أن أشير أيضاً إلى أزمة كبرى نراها قادمة بأمّ العين وما زلنا نتلمس سبل مواجهتها. إنها أزمة التأمين الصحي التي، في ظلّ الأوضاع التي تعرفون، ستجعل المحامين بلا سقف يحميهم من عاديات الأمراض، ما لم نجد وسيلة تعيد للنقابة وللمحامين ولغيرهم من المواطنين أموالهم المحتجزة في المصارف. وهذه مسألة يجب معالجتها بالوسائل التي تضمن الحفاظ على حقوق المودعين، لأن استمرار تجاهلها يُفاقم الأزمة الاجتماعية ويدمّر نهائياً الثقة المتزعزعة أصلاً بالقطاع المصرفي أحد أهم أركان الاقتصاد اللبناني».
واستقبل عون وزير الدفاع الوطني موريس سليم وأجرى معه جولة أفق تناولت المستجدات الأمنية والسياسية في البلاد، إضافةً إلى حاجات الجيش والمؤسسات التابعة لوزارة الدفاع. وتطرّق البحث إلى السبل الواجب اعتمادها لتحسين أوضاع العسكريين في ظلّ الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمرّ بها البلاد».
من جهة أخرى، ابرق الرئيس عون إلى نظيره الأميركي جو بايدن معزياً بضحاياً الإعصار الذي ضرب ولاية كنتاكي الأميركية.