أخيرة
رحمةً بنا.. احترموا مشاهديكم !
يكتبها الياس عشّي
قال رجل للشاعر بشّار بن برد:
ـ إنّه لم يذهب بصرُ رجلٍ إلّا عوّض الله من بصره شيئاً، فما عُوِّضُتَ أنتَ من بصرك؟
فأجابه الشاعر:
ـ أن لا أراك فأموتَ غمّاً.
صدقوني، يا أصدقائي، أنه لا يمرّ يوم إلا وتراودني هذه الطرفة، وخاصة عندما يتنطح على شاشات التلفزة أصحاب برامج لا طعم لهم ولا لون ولا رائحة، يستضيفون هذا أو ذاك، ويفرضون عليك كلّ الدعارات الفكرية التي أوصلت لبنان إلى هذا المنحدر، فأترحم على الشاعر، وأردّد ما قاله لسائله…