«أمل» و«حزب الله» جنوباً: التزام القضاة الدستور والقانون المدخل لإحقاق العدالة
مصطفى الحمود
أكدت قيادتا حركة أمل وحزب الله في الجنوب، أن المدخل الحقيقي لإحقاق العدالة ومعرفة الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت كما في كل الجرائم المحالة أمام السلطات القضائية، يكون بالتزام القضاة قواعد الدستور والقانون بعيداً عن الاستنسابية والانتقائية والكيدية.
جاء ذلك في بيان إثر اجتماع مشترك لقيادة إقليم الجنوب في الحركة والمنطقة الثانية في الحزب، عُقد في مقرّ قيادة «أمل» في النبطية حضره عن الحركة مسؤولها التنظيمي في إقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط وعن حزب الله مسؤول المنطقة الثانية علي ضعون وعدد من قياديي الحركة والحزب .
وأكد الجانبان «أن المدخل الحقيقي لإحقاق العدالة و معرفة الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت وصون دماء الشهداء وحقوق الجرحى والمتضرّرين في هذه الجريمة الوطنية والإنسانية كما في كل الجرائم المحالة أمام السلطات القضائية، يكون بالتزام القضاة قواعد الدستور والقانون بعيداً عن الاستنسابية والانتقائية والكيدية وبتحصين القضاء والنأي به عن الشعبوية أو الاستثمار السياسي الرخيص خدمةّ لأجندات داخلية أو خارجية مشبوهة أو تحقيقاً لمآرب انتخابية رخيصة «.
وإذ جدّدا «كما على الدوام، تمسكهما بمعرفة الحقيقة كاملة في قضية انفجار المرفأ وكشف المتورطين بكمين الفتنة في الطيونة»، أكدا «أنهما لن يساوما أويفرطا بحقوق الشهداء وملاحقة ومعاقبة المتورطين في هاتين الجريمتين في أي موقع كانوا».
وفي الشأن المتصل بتفاقم الأزمات المالية و الاقتصادية والمعيشية دعت الحركة والحزب «السلطات الأمنية والقضائية المختصة والأجهزة الرقابية كما الوزارات المعنية إلى تحرّك عاجل و اتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم الانهيار المريع الذي يلحق بالعملة الوطنية وملاحقة تجار الأسواق السوداء الذين يتلاعبون بلقمة عيش الناس وجنى أعمارهم وأوجاعهم وغذائهم ودوائهم وكل مفاصل حياتهم اليومية».
ووجّها «الشكر الجزيل والتقدير لأبناء الجنوب مقيمين ومغتربين ولاتحادات البلديات والفاعاليات البلدية والاختيارية والأندية الكشفية، على مواصلة تعاونهم وتكافلهم ومؤازرتهم لأهلهم وتمكينهم من أجل تجاوز هذه الظروف الراهنة والقاسية».
وفي الشأن المتصل باستحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، أكدت الجانبان «تمسكهما بإجراء هذا الاستحقاق الوطني والدستوري في المواعيد التي يحددها القانون»، رافضين رفضاً قاطعاً «أي محاولة للتأجيل أو التمديد أو الإطاحة بهذا الاستحقاق تحت أي عنوان من العناوين»، مؤكدين «الثقة الراسخة لخيارات أبناء الجنوب وتمسكهم بثوابتهم الوطنية التي لا تقبل المساومة أو الخضوع لابتزاز من هنا أو ترهيب داخلي وخارجي من هنال «.
ودعوا «الفصائل الفلسطينية بكل توجهاتها وانتماءاتها إلى وجوب اليقظة وتجنّب الوقوع في فخ الانقسام أوالفتنة أو لا سمح الله، الاقتتال الداخلي بما يضيّع البوصلة عن وجهتها الحقيقية وهي مقاومة الاحتلال الصهيوني والاستعداد لمواجهة عدوانيته ومخططاته التهويدية والتي تستدعي مزيداً من الوحدة والاستعداد وتوظيف كل الإمكانات والطاقات من أجل صون القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس الشريف «.
وأكد الحزب والحركة «متانة ورسوخ التحالف بينهما على مختلف المستويات القيادية والتنطيمية والجهادية وفي مختلف المجالات والميادين والاستحقاقات خصوصاً في الانتخابات النيابية والنقابية وفي مواجهة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وفي مواجهة تداعيات جائحة كورونا»، معتبرين «أن التحالف بينهما هو تحالف بين أبناء البيت الواحد والخطّ الواحد والقضية الواحدة والهدف الواحد من أجل لبنان».