الوطن

علي عبد الكريم: أمن سورية من أمن لبنان واقتصادها مرتبط باقتصاده

أكّد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أن عودة العلاقات اللبنانية السورية تشكّل مصلحة للبلدين، مشدداً على أن سورية ترى أن أمنها من أمن لبنان واقتصادها مرتبط باقتصاده.

وقال في حديث إذاعي “سورية عاقلةٌ في النظر إلى المشهد اللبناني والمجال فُتح أمام عودة العلاقات بين البلدين بما يخدم المصلحة المشتركة، لذا فإنها لا تتعامل بمنطق الشماتة مع لبنان، وهي تسامح حيث توجد المصلحة وتتناسى حيث ينفع النسيان”.

ولفت إلى أنّ “المجال فُتح أمام عودة العلاقات بين لبنان وسورية بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق”، معتبراً أن “مصلحة لبنان تكمن في أن يبادر، رغم قساوة قانون “قيصر”، وأن الفضاء واحد بين لبنان وسورية ولا إمكان لفصل جغرافيا البلدين، والتسهيل الذي قدّمه قرار وزارة الداخلية السورية بشأن دخول اللبنانيين يخدم لبنان وسورية معاً”.

وأكد “أن العلاقات بين المؤسستين العسكريتين اللبنانية والسورية لم تنقطع، وهي مستمرّة وفق ما تقتضيه مصلحة البلدين”، لافتاً إلى “أنّ فريقاً فنياً حضر من سورية إلى لبنان لتأهيل خطوط الطاقة”.

ولفت علي إلى “أن العلاقة بحزب الله والمقاومة ليست وليدة اليوم، إنما عمرها سنوات وهي نشأت منذ انطلاقة المقاومة ضدّ العدو الإسرائيلي، وأيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، وسورية كانت حاضرة في الانتصارات كظهير وداعم”. وأضاف “تعنينا المقاومة وتحصينها”.

وسجّل لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون مواقفه تجاه سورية وإيمانه بانتصارها مع بداية الحرب الكونية ضدّها، موضحاً أن” سورية تنظر إلى لبنان كبلد شقيق وهي عاقلة في النظر إلى المشهد اللبناني، كما أنها تريد تقوية علاقتها بلبنان، كشقيق وتوأم، وتقوية علاقاتها بالدول العربية”.

وأكد الحرص “على أفضل تضامنٍ عربي – عربي والوصول إلى مصالحة حقيقية، وقال “نغار على شعب اليمن وعلى السعودية، ونتمنّى أن يتوافق الأشقاء والأصدقاء وأن تتوقف الحرب التي تؤذي البلدين”.

وبشأن السياسة الخارجية تجاه سورية والمنطقة، رأى علي “أن الولايات المتحدة الأميركية تُعيد اليوم النظر في سياساتها والتسهيل الذي قدّمته تجاه سورية في إطار قانون “قيصر” إنما هي التي تحتاج إليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى