عون عرض مع وزير الداخلية الوضع الأمني والتقى وفداً بولندياً يستطلع حاجات لبنان
عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس في قصر بعبدا مع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الأوضاع الأمنية في البلاد والإجراءات التي ستُتخذ لمواكبة فترة الأعياد.
ووضع مولوي عون في أجواء التحقيقات في الأحداث الأمنية الأخيرة وجلسة مجلس الأمن المركزي أمس والتي جرت فيها مناقشة الوضع الأمني وسبل مكافحة الجريمة، والإجراءات المتخذة في فترة الأعياد، مع التشدّد بالتدابير لمواجهة انتشار وباء كورونا.
واستقبل عون سكرتيرة الدولة في مستشارية رئيس جمهورية بولندا الوزيرة بوغنا يانكي وسكرتير الدولة في مستشارية رئيس جمهورية بولندا الوزير أدام كفياتكوفسكي، في حضور سفير جمهورية بولندا في لبنان برزميسلاو نيزولوفسكي وعدد من ديبلوماسيي السفارة والبروفسور فالدمار سيسلو.
وجرى في خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. وقد أطلع الوفد البولندي الرئيس عون على المساعدات التي تقدمها بولندا للبنان لمواجهة أزمته الاقتصادية، وأهمها المساعدات الغذائية والطبية الفورية التي قدمتها بعد انفجار مرفأ بيروت، إضافةً إلى إقرار الحكومة البولندية أخيراً مساعدات بقيمة 500 ألف دولار سيتم توزيعها بالتنسيق مع كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان. كما قدمت مساعدات لدعم النازحين السوريين إلى لبنان والمجتمعات المضيفة، وشاركت مع ألمانيا في تمويل برنامج RACE بمبلغ 3 ملايين دولار، مخصّص لإعادة تأهيل 10 مدارس رسمية وغيرها من المساعدات.
وأشار الوفد أيضاً إلى أن بلاده تستطلع حالياً حاجات لبنان وتدرس خطة جديدة لتقديم مساعدات إضافية إليه في السنوات المقبلة.
وفي خلال اللقاء شكر الرئيس عون الوفد البولندي على الدعم الذي تقدمه بولندا للبنان، مشيداً بعلاقات التعاون والصداقة التي تربط بين البلدين، وبالتضحيات التي يقدمها الجنود البولنديون العاملون ضمن قوات «يونيفيل» في الجنوب. وعرض أمام أعضاء الوفد الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان، والحاجة المتزايدة للدعم الدولي لتمكينه من اجتياز هذه الأزمة، وبدء مرحلة النهوض.
ولفت إلى «التأثير المباشر لوجود عدد كبير من النازحين السوريين على أرضنا منذ نحو عشر سنوات، والذي خلّف انعكاسات سلبية كبيرة جداً على الاقتصاد والأمن والحياة الاجتماعية»، داعياً بولندا إلى «دعم الموقف اللبناني الداعي لتشجيع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتقديم المساعدات لهم داخل سورية».