شـعـرُ الحياة
} يوسف المسمار
شِـعْـرُ الحيـاةِ تـفـوّقٌ في المُـحتـوى
والشكلِ والمرمى العزيزِ وفي الهوى
إلاَّهُ لا مـعـنى لشِــعـر ٍ هَــمُّـهُ
هَـذْرٌ بـأوهـامِ الضـلالـةِ والغـوى
فعـلى الإصالـةِ والحقيقـةِ قـد نمـا
ومن التَجَـذّرِ بالنُـبُـوغِ قــدْ ارتـوى
فاحـتـلَّ في لـوحِ الخُـلـودِ مَـكانَـهُ
وعلى جبينِ الشمسِ خَيـَّمَ واستوى
فـتـنافَـسَتْ هِـمَـمُ المواهـبِ نحـوهُ
تـسعى اليهِ ولا تـطـالُ المُـستـوى
لا تستـطـيـعُ بلـوغَ حـدِّ مـدارهِ
مهما استعـانتْ بالـوسائلِ والقِـوى
فَـهُـوَ التلألـؤُ لا انـطـفـاءَ لنـورهِ
غـيـرَ التَعَبْـقُـرِ والتألُّقِ ما احتوى
لـن يُـدركَ الإنسانُ شِعـراً خالداً
إلاَّ إذا انـتـهـجَ الهـدايةَ والسِــوا
فـمِنَ الهـدايةِ للسماءِ صعـودُنا
ومـعَ الهـدايةِ لا يُؤرجحُنا النوى
فَـهْـمُ الحـياةِ بدايةٌ، وقراءةُ الكونِ
انطـلاقـةُ مـن تَـدَبَّـرَ وارعـوى
إن أخفقَ الإنسانُ في فَهْمِ الحياةِ
فـقـدْ تَخَـلَّـفَ بالجَهالةِ والتـوى
يا أحْكَمَ الحكماءِ هلْ تدري بما
في الشِعرِ منْ سرٍ بهِ اختُصِرَالدوا؟
إن كنتَ تـدري فاستـعـنْ بالشِعـرِ
ما دُمْتَ المُؤهَّل أن تُفسِّرَ ما انطوى
إن لـمْ يكُ الشِعْـرُ المنارة َ للحيـاةِ
فلا خلودَ لكلِّ ما الشِعرُ احتوى
فبلاغـةُ الشعـرِ البـديـعِ طلائعٌ
نهـضتْ وأعلنت السُمُوَّ لها الِلوا
لا تعتدي لكنَّها رفضتْ خنوعَ
الخاملينَ ولا تُسـالِمُ مـن غـوى
يا أمتي أنتِ المـدارُ لكلِّ شعـرٍ
خالـدٍ غـيـرَ المكـارمِ ما نـوى
شْعرُ الخلودِ نُهوضُنا وشُموخُنا
وتنافسُ الهِمَمِ الأبيـةِ والقـِوى
شِــعـر الحيـاةِ تَـألُـقٌ، وتـألُّـهٌ
بعبادةِ الأسمى تَغَذّى وارتوى