أخيرة
القدس تحت وصاية الحراب اليهودية
} يكتبها الياس عشّي
أيا ولدي …
دخلتُ مدينة القدسِ
على شرفاتها بغيٌ
وفي أبوابها عريٌ
وفي الطرقات جنديٌّ
هُويّتُه أكاذيب
***
يقول: القدسُ يا وطني
وفي الغرب رأى النورَ !
***
يقول: فلسطينُ لداودَ،
فلسطينُ لأجدادهْ،
سليمانُ بنى الهيكلْ،
وتابوتٌ من العهدِ …
خُرافاتٌ… خُرافاتٌ
يكذّبها
ويلغيها
مسيحٌ يولدُ اليومَ
وفي مِذودْ .
بكيتُ اليوم يا ولدي
بكيت مدينة القدسِ
بكيت العيد لم يحملْ،
كما كان، هداياه .
***
فبالأمسِ
أبوكَ كان يحملها،
وبالأمسِ
أبوك كان يزرعها
ويحميها
بأغصانٍ من السروِ .
***
وأما اليوم يا ولدي
فمن يحملْ
لك الحلوى؟
ومنْ يحملْ
لكَ اللُعَبَ؟
ومن يحملُ
لك الحبَّ؟
***
فيا ولدي
تعابيرٌ نسيناها
ولم يبقَ سوى الغضبِ .