الرفيق عفيف نجار شاعر، ومناضل، وحضور لافت
كان للحزب حضوره اللافت في جزيرة ترنيداد، وكنت تحدثت عن ذلك في نبذة خاصة(1) وأشرت الى ما تمتع به الرفيقان ادمون كركور(2) الذي كنت عرفته شخصياً، وعفيف نجار التي كنت عرفت عنه، أولا عبر شقيقه الرفيق غسان(3) ثم عبر متابعتي للعمل الحزبي في الجزيرة، وكانت للرفيق عفيف مكانة مرموقة في الجالية، ومع السلطات المحلية.
مؤخراً وفيما كنت أرتب مكتبتي في ضهور الشوير اطلعت على الكتاب الذي كان أصدره الرفيق عفيف في تشرين الأول 1995 وأهدتني عائلته نسخة عنه كما يتوضح ادناه.
من الكتاب المذكور، وهو بحجم صغير من 126 صفحة، اخترت التالي:
شهادة الأمين عبدالله قبرصي، بتاريخ 16/10/1995
إن مؤلف ديوان «مراحل وآفاق» للرفيق عفيف نجار الذي غاب عن بلاده أربعاً وأربعين سنة، ليس من الذين يهاجرون وينسون تراب الآباء والاجداد. لقد غاب وبقي قلبه في الوطن. إنه رجلٌ يحمل في وجدانه قضيتنا المقدسة.
عرفته طفلاً، ثم شاباً ثم كهلاً. لا يزال إيمانه متقداً، ولا تزال الشجاعة والصراحة ترافقه حيةً ناطقة. مَكثتُ في ضيافته في المهجر أياماً وشاهدت بنفسي كيف يخاطب الكبار في أرفع المراكز كأنهم ليسوا كباراً. إنه يصحّ ان يكون قدوة لكلّ مغترب، لأنه وهب حياته لأمته ووطنه لا للمهاجر التي لا يزال مقيماً في حماها.
عفيف نجار في سطور
مواليد بترومين (الكورة) العام 1925.
تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة القرية، ثم في المدرسة العلمانية – عابا (الكورة).
تفتحت مواهبه على التفوّق بالعربية، فنظم الشعر في الرابعة عشرة من عمره.
أدخلَ العام 1939، سجن الرمل، في عهد الانتداب الفرنسي رسالة موجهة الى المفوض تحمل توقيعه ورفاقه مطالبين بإنهاء الانتداب.
تعلم في «قسم الاحداث» – سجن الرمل، ونال شهادة لا تستطيع أية جامعة ان تمنحها.
دأب على المطالعة والعمل مع الجيش البريطاني، ثم عمل مدرسّاً رسمياً في قلحات الكورة وكفرحبو (الضنية) .
هاجر، العام 1951، الى بلاد الغربة سعياً الى الحرية والاطمئنان.
انتقل الى الاعمال الاقتصادية الحرة متنقلاً بين كوستاريكا وترينداد وأميركا.
حامل وسام الشرف الفرنسي من أعلى درجة.
تميّز بمواقفه الشجاعة في السياسة والوطنية والاقتصاد والتجارة في البلدان التي حلّ فيها.
متزوج لبيبة عبود (طرابلس). وله ثلاثة أبناء وأربع بنات.
هوامش:
ترينيداد: مراجعة ما نشرت عنها على الموقع التالي www.ssnp.info
ادمون كركور: كما آنفاً
غسان نجار: عرفته ناشطاً في الكورة قبل ان يغادر ملتحقاً بشقيقه الرفيق عفيف في ترينيداد.