بعد تقديمها مسودة مقترحات بشأن الضمانات الأمنية روسيا: التعزيزات العسكرية لـ «الناتو» تهدّد الأمن جنوباً
اعتبرت قيادة المنطقة العسكرية الروسية الجنوبية أن تعزيز الناتو لإمكاناته العسكرية بالقرب من حدود روسيا واحتمال تفاقم الصراع شرق أوكرانيا، من التهديدات الرئيسية للأمن في جنوب البلاد.
وأضاف قائد المنطقة العسكرية الروسية الجنوبية، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، أن “التهديدات العسكرية التي تواجه روسيا والتي تقع في مسؤولية المنطقة (العسكرية الجنوبية) هي تراكم تعزيز الناتو لإمكاناته العسكرية بالقرب من حدود روسيا، والاشتباكات في سوريا، واحتمال تصعيد النزاع المسلح في أوكرانيا والقوقاز”.
وأشار دفورنيكوف إلى أنه بسبب ذلك، تتركز الجهود الرئيسية على الحفاظ على الجاهزية القتالية والتعبئة لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية عند مستوى يضمن حماية مصالح روسيا وأمن المنطقة.
وأعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي الخميس، أن سفينة “دونباس” التابعة للبحرية الأوكرانية حاولت الإبحار باتجاه مضيق كيرتش ولم تمتثل لمطالبتها بتغيير المسار، وفي وقت لاحق غيرت المسار وعادت من حيث أتت.
ووصف جهاز الأمن الفدرالي هذه الحادثة بأنها استفزازية، مشيراً إلى أنّ تصرفات طاقم السفينة الأوكرانية كانت تهدّد سلامة الملاحة.
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أمس، أن “لا مفاوضات حول الأمن الأوروبي بدون حلفائنا وشركائنا الأوروبيين”، وذلك في إطار ردّ الولايات المتحدة على المقترحات الروسية بشأن منع توسّع حلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق.
من جهته، قال متحدثٌ باسم رئيس الوزراء البريطاني إنَّ رئيس الوزراء بوريس جونسون كرَّر الدعم البريطاني لأوكرانيا، وأكَّد، خلال اتصالٍ هاتفيٍّ مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنَّ بلاده “ستستخدم كل إمكاناتها الدبلوماسية والاقتصادية بالتنسيق مع حلفائها لمنع أيِّ عدوانٍ روسيٍّ على أوكرانيا”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أكدت الخميس أنّ وسائل الإعلام الغربية تُشِيع فكرة مهاجمة روسيا لأوكرانيا، وهي مجرد أخبار كاذبة يتم خلقها بطريقة مدروسة.
وشدَّد حلف شمال الأطلسي، “الناتو”، على “أهمية شراكته” مع كييف، رافضاً دعوات موسكو إلى استبعاد انضمام أوكرانيا مستقبلاً إلى الحلف.
وكشفت وزارة الخارجية الروسية أنها سلّمت الجانب الأميركي في 15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري مسودة المقترحات الثنائية بين الدولتين الخاصة بالضمانات الأمنية، واتفاقية خاصة بإجراءات ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء لحلف الناتو.
وتم إعداد هذه الوثيقة بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية تصعيد التوترات بين روسيا والناتو في الأشهر الأخيرة في ظل تكثيف حلف شمال الأطلسي أنشطته في حوض البحر الأسود.