الوطن

«التنمية والتحرير»: نحتاج اللغة الهادئة والحكمة لنحمي لبنان في ظلّ عواصف المنطقة

رأت كتلة التنمية والتحرير أن لبنان يحتاج اللغة الهادئة والحكمة والعقل والتفتيش عن المساحة المشتركة بدل تعميق الهوّة، لنحميه في ظلّ العواصف التي تتعرض لها المنطقة.

وفي هذا الإطار، اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم، بعد لقائه وفوداً في منزله في شبعا، أن «الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد بكل مستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية تركت تداعياتها على الواقع الحياتي للبنانيين وقضاياهم المعيشية اليومية، ولم يعد لديهم القدرة على تأمين المتطلبات اليومية وبشكل مسبوق لم تصل إليها أمورهم في أحلك الأيام طوال العقود الماضية».

ورأى أن «ما زاد الأمور تعقيداً هو سياسة التعنّت والمكابرة التي يعتمدها البعض وعدم اكتراثهم للأسباب التي أدّت إلى تجميد جلسات الحكومة والسعي لمعالجتها وإزالتها بالعودة إلى الدستور والقانون لتستقيم الأمور وتعود لطبيعتها، وللأسف أخذت الأمور مسار اللامبالاة وعدم الالتزام بكل ما تم التفاهم عليه لإيجاد مخرج لأزمات التعطيل».

وأضاف «أمام صرخة الناس ومعاناتهم اليومية والأزمات التي تطال لقمة العيش والاستشفاء والدواء خصوصاً بعد ما وصلت إليه أمور المستشفيات وعدم قدرة المواطن على تأمين فروقات المستشفيات نظراً لارتفاعها. إضافةً إلى متطلبات المناطق الجبلية من مواد التدفئة وغير ذلك من احتياجات وكل ما يواجهه المواطن أصبح بحاجة إلى معالجة سريعة وهذه مسؤولية الجميع للمساهمة في إزالة عوامل التوتر السياسي لأن الأساس هو الاستقرار للبدء في البحث الدقيق عن الحلول الناجعة».

وسأل «هل ما يعانيه اللبنانيون يدفع أصحاب المواقف الارتجالية والأصوات المرتفعة، إلى أن تنتبه إلى ما يتركه الخطاب الموتور والتهم الباطلة، لأن ما نحتاجه في وطننا اليوم اللغة الهادئة والحكمة والعقل والتفتيش عن المساحة المشتركة بدل تعميق الهوّة لنحمي وطننا في ظلّ العواصف التي تتعرض لها المنطقة ليبقى لنا وطن بعيداً عن أهواء البعض ومغامراتهم ورهاناتهم الخاطئة؟».

من جهته، اعتبر النائب محمد نصرالله، خلال لقاءاته مع فاعليات المنطقة في مكتبه في سحمر – البقاع الغربي، أن «ما يمرّ به لبنان من أزمات اقتصادية ومالية وسياسية تتقاطع إقليمياً ودولياً، هدفه الإستراتيجي الأول سحب سلاح المقاومة والممانعة الوطنية مقابل العدو الإسرائيلي، وإذا ما تحقّق ليس الخوف على وحدة لبنان، بل فرض التطبيع الذي هو جزء من صفقة القرن المطلوب منها إنشاء الولايات المتحدة الابراهيمية، وبالتالي للسيطرة على المنطقة العربية المشرقية بكاملها، وهو أمر لا يمكن الاستسلام له إطلاقاً، خصوصاً أننا نمتلك مقومات المواجهة والرفض والحرب سجال».

 وعوّل على «محطة الانتخابات النيابية في مواجهة الواقع الإقتصادي والمعيشي لإعادة إنتاج حياة سياسية جديدة، نأمل أن تكون قادرة على إخراج لبنان من أزماته».

وأكد «أن النظام الطائفي في لبنان أعجز من أن يُجري التغيير المطلوب للبنان»، لافتاً إلى أن «النظام الطائفي في لبنان أوجد ملوك طوائف يملكون حق الفيتو في الحياة السياسية اللبنانية، لذلك علينا ألاّ نفرّط في التفاؤل بأن الانتخابات المقبلة قد توجد تغييراً سوبر إستراتيجي في لبنان، لكننا نراهن على الانتخابات أن تعطي فريقنا السياسي مزيداً من القوة، بحيث يتمكن من إنتاج سلطة قادرة على أن تعالج المشاكل الوطنية والانفتاح على العالم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى