دمشق حمّلت أنقرة مسؤوليةَ عرقلة التسوية موسكو: آن أوان إحلال الاستقرار في سورية
حمّل معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، أنقرة مسؤوليةَ بُطءِ التقدم في عملية تسوية الأزمة في بلاده، وذلك مع انطلاق أعمال الجولة السابعة لمحادثات أستانة بشأن سورية.
وقال سوسان إنَّه «كان يمكن الحصول على نتائجَ بنّاءةٍ أكثرَ لو أنَّ أنقرة أوفت بالالتزامات التي قطعتها على نفسها للجانبِ الروسيّ».
من جانبه، أعرب الممثل الخاص للرئيس الروسي في سورية، ألكسندر لافرينتييف، عن قلقه إزاء ازدياد نشاط الجماعات الإرهابية في معظم أنحاء سورية، حيث قال: «نحن قلقون من تفعيل نشاط الجماعات الإرهابية، وتعزيز تنظيم داعش، وبشأن الأعمال الاستفزازية التي يتمُّ اتخاذها ضد ممثلي الأجهزة الأمنية في الجيش السوري».
وأضاف لافرينتييف: «لا يسع الجيش السوري إلّا الردّ على ذلك»، مؤكِّداً أنه يجب كسر هذه الحلقة المفرغة». وأشار الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أنه «حان الوقت لإحلال الاستقرار في سورية».
وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام الصباغ، أنَّ «تركيا والولايات المتحدة تمارسان أدواراً هدَّامةً في سورية».
وكان الوفد السوري عقد لقاء في نور سلطان أمس مع وفد الأمم المتحدة الذي يتمتع بصفة مراقب في عملية أستانا برئاسة نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية خولة مطر. وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في سورية حيث شدد سوسان على أهمية أن تكون إحاطات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية «موضوعية وحيادية» وأن تصف الوقائع كما هي حفاظاً على مصداقية الأمم المتحدة، لافتاً في الوقت ذاته إلى «أن الإرهاب الاقتصادي والإجراءات القسرية اللاشرعية وسرقة ثروات السوريين من قبل الاحتلالين الأميركي والتركي هما السبب في معاناة السوريين».
ولفت سوسان إلى مواقف سورية المبدئية حيال موضوع إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، كما أشار إلى «استعداد سورية للاستمرار في بذل كل الجهود لإنهاء معاناة المفقودين والمختطفين لدى التنظيمات الإرهابية»، موضحاً «أن النظام التركي يضع العقبات أمام إنهاء هذه المأساة.»
وكان الوفد السوري عقد اجتماعاً مع الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف.
وانطلقت في العاصمة الكازاخية نور سلطان صباح أمس أعمال الاجتماع السابع عشر للمحادثات في إطار صيغة أستانا حول سورية ويستمر يومين.
ويشارك في الاجتماع إلى جانب الوفد السوري، وفود الدول الثلاث الضامنة ووفود بصفة مراقب من لبنان والأردن والعراق.