أخيرة

بلد الشمس… عرض لفرقة غابالا يحتفي بالتراث

} فاطمة ناصر

استحضر العرض التراثي «بلد الشمس» لفرقة غابالا للمسرح الراقص التراث السوري الغني وتنوّع الحضارات التي احتضنتها سورية منذ الأزل وحتى الآن مع احتفاء خاص بتراث الجزيرة السورية.

العرض الذي استضافه مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية ضمّ تسع لوحات راقصة شكلت إضاءة على تراث وفلكلور ممتدّ من الساحل السوري إلى سهل حوران والمنطقة الجنوبية مع احتفاء خاص بفلكلور الجزيرة السورية بعدد من اللوحات التي جاءت مميّزة من حيث الرقصات واللباس الفلكلوري والموسيقى والغناء الذي تتميّز به المنطقة إضافة إلى لوحة راقصة بعنوان شوفوا بلدي ليختتم العرض بلوحة سورية يا حبيبتي.

عفاف العبد الله مخرجة العرض ومؤسسة الفرقة أوضحت في تصريح لـ «سانا» أنّ العرض تراثي بالكامل وهو بمثابة رسالة حب واحتفاء ببلدنا سورية مهد الحضارات وفولكلورها الغني الذي يشكل إرثنا الروحي اللامادي، مشيرة إلى التركيز بشكل خاص على تراث منطقة الجزيرة لما تشكله من صورة مصغرة عن سورية بتنوّع ثقافاتها وتعدّدها إضافة إلى كونها سلة الخير الغذائية وأرض القمح وشمسنا التي لا تغيب.

وأشارت العبد الله إلى أنّ العرض ضمّ 28 راقصاً وراقصة من أعمار مختلفة، كما ضمّ لوحات شعرية من وحي تراث كلّ منطقة منوهة بالتعاون مع الشاعر بلال أحمد الذي قدم للعرض أبياتاً شعرية من وحي تراث المنطقة الساحلية والفنان يوسف المقبل الذي وضع صوته على القصائد.

من جهته أشار مصمّم الرقصات محمد عثمان إلى أنّ العرض اهتمّ بكلّ تفاصيل تراثنا سواء من حيث اللباس الفلكلوري الخاص بكلّ منطقة أو الدبكات والرقصات التي تشتهر بها إضافة إلى الموسيقى والأغنيات التراثية لكلّ منها تأكيداً على أهمية المحافظة على التراث وإعادة إحيائه ونقله إلى الأجيال الشابة لكونه جزءاً مهماً من هويتنا الثقافية والتاريخية.

يُذكر أنّ فرقة غابالا للمسرح الراقص تأسّست عام 2014 ولها العديد من الأعمال المسرحية الراقصة مثل سورية يا حبيبتي والعرس وأبناء الحياة وأخوة يوسف وروح الشرق.               (سانا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى