أخيرة

تألهُ الروح

} يوسف المسمار

 

نَبْـعُ الحيـاةِ من الهـدايـةِ يـبتـدي

ومع الفضيلـةِ يسـتمـرُ مُـزَهـزِها

فمَن اهتدى اكتشفَ النهايةَ باكِـراً

ومَن استمرَ على الجهالةِ قـدْ سها

لـمْ يَخْـلـقِ اللهُ الخليقـةَ لاعـبـاً

أبـداً ولا شـاءَ الوجـودَ مُقَهقِهـا

خَلقَ الحيـاةَ لحكمةٍ عُظمى لكيّ

نَسْعى ونُمْعـنَ في التَعَبقُـرِ والنُهى

لولا النُهى لـمْ يَعـرف الانسانُ مـا

معنى الخُروجِ من الظلامِ إلى البَهـا

أو يُـدْرك الأسـرارَ كيـفَ تـشـدُّهُ

ليَحوزَ ما اختَزَنتْ رحابُ المُشْتَهى

ويطال بالوحيِّ البعيدَ من الغيوبِ

ولا يشــطُّ بـما رأى واستكـنها

هي روعـةُ الإبْداعِ أنْ يَرْقى التَفَكُّرُ

 في الحيـاةِ وفي المـصيـرِ تَـفَـقُّهـا

معنى الحياةِ بأنْ نَعي أنَّ الحياةَ

تُـريـدُنــا بالله أن نَـتَـشَــبَّـهـا

فـلـقدْ خُـلِقـنا نفحةً منْ روحهِ

ومِنَ البديهي الروحُ أن تتألها

والأمــةُ الفـضـلى تـألّـهِـهـا إذا

نهضت وسارت للأمام تَـوَجّهـا

ولـذا اتخـذنا في الحياة عـقـيـدةً

بـرُقـيـّها التاريخُ صارَ مُـنـوّهـا

تمتـاز بالحـق المبين وبالهُـدى

فينير درب السائرين صلاحُها

قوميةُ المُـثُـلِ الجميلةِ روحُهـا

وإلى شمولِ العالمين ضياؤهـا

هـذي عـقـيـدتُـنا منـارُ فضائـلٍ

سيظلُّ يُرشدُ بالفضائلِ نـورُهـا

شاعر قومي مقيم في البرازيل

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى