أخيرة
وعلى الأرض السلام
} يكتبها الياس عشّي
الطفل يسوع، في ولادته، كان الخطابَ الأبلغَ والأجمل والأبهى بين كلّ خطباء الأرض،
لأنه، في ولادته، صار للتواضع نكهةٌ كالورد،
وللمحبّة حجمٌ كالبحارْ.
وماذا يمكننا أن نقول أكثر مما قاله الطفل الذي حوّل الأقماط إلى وشاح،
والمذودَ إلى سرير ملوكي،
والمغارةَ إلى قصرٍ،
والبردَ إلى دفءٍ .
طفل له كلّ هذا الخطاب، لا يستقيم كلام فيه بعد ما قاله الله تعالى في كتابه الكريم :
(واذكر في الكتاب مريمَ إذِ انتبذتْ من أهلها مكاناً شرقيّاً. فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثّل لها بشرًا سويًّا. قالت إني أعوذ بالرحمن منكَ إن كنتَ تقيًّا. قال إنما أنا رسولُ ربِّكِ لأهبَ لكِ غلاماً زكيّا. قالت أنّى يكون لي غلامٌ ولم يمسسني بشر ولم أكُ بغيّا).