الأسعد: الأزمة ناتجة عن خلافات على التحاصص
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، في تصريح «أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) إلى لبنان كأعلى سلطة دولية وأممية، فرضتها الأوضاع السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية المزرية والكارثية التي بلغها لبنان ويدفع الشعب أثمانها الباهظة، وليقول لما يُسمّى القادة والمسؤولين، لا بديل لما أدخلتم الشعب فيه من فقر وجوع وذلّ سوى إجراء الإصلاحات المطلوبة بإلحاح لأن شعبكم يستحق الحياة، ويستحق منكم الاهتمام».
واعتبر “أن الردّ على مواقف الأمين العام للأمم المتحدة، كان في مكان آخر لدى هؤلاء المسؤولين، من دون حياء أو أن يرفّ لهم جفن، أو الاكتراث للتحذيرات والدعوات والهواجس والمخاوف التي أطلقها خلال لقاءاته معهم وفي جولاته في المناطق”.
واعتبر الأسعد “أن زيارة غوتيريش إلى لبنان أكدت المؤكد، بأن المجتمع الدولي لن يساعد لبنان قبل حصول الانتخابات النيابية، وسيُترك في مهبّ الريح، وما عليه سوى انتظار تسوية أو تسويات إقليمية ودولية، قد تُعيد خلط الأوراق، ربما يستفيد منها، شرط أن تتغيّر الطبقة السياسية والمالية الحاكمة الحالية”.
وقال “الشعب هو الذي يدفع دائماً الأثمان الباهظه، ويجني ثمن خياراته السياسية والانتخابية، لأنها ليست قائمة على إيمانه وثقته بمن اختاره في صندوق الاقتراع، بل لأنه لا يعي ماذا هو فاعل، ربما عن أحقاد وكره بالأخر ونكاية فيه”، مؤكداً “أن الأزمة في لبنان لم تكن يوماً طائفية ومذهبية، بل هي ناتجة عن خلافات على التحاصص وتقاسم مغانم وموارد وحقوق الوطن والدولة والشعب والمؤسسات”.
ودعا الأسعد الشعب إلى “الوعي الذاتي والوطني والخروج من التبعية والارتهان، والاستقلال عن خياراته التي اعتمدها من عقود وأوصلته إلى حاله المزرية والمأسويّة”.