بيرم رعى استقبال نقابات عمّال ومستخدمي بيروت: سنتابع حماية اليد العاملة اللبنانية
أكد وزير مصطفى بيرم، أن «ما نعمل عليه ليس عملاً بالجملة لأن علينا حصاراً كبيراً جداً والحصار مطبق علينا. إستراتيجية التعامل مع الحصار هي المناعة النفسية وتضافر الجهود والتضامن بين كل القوى وأن نخرج من عقلية أن «نعلّم» على بعضنا البعض وأن نفكر بعقلية «رابح رابح» لأن عقلية «خاسر خاسر» أو «رابح خاسر» جعلت الكل خاسراً»، معتبراً أنه «آن الأوان أن ننطلق بعقلية جديدة عقلية نصنع فيها على مستوى إحداث خرق ونُحدث ثغرة في جدار هناك».
وأضاف «نحن في ظروف تطرح علينا تحديات وجودية وما علينا إلاّ أن نقوّي مناعتنا. لبنان يتسع للجميع، يتسع لكل القدرات والمواهب. إننا نُبدع في الخارج على المستوى الفردي وآن الأوان أن نُبدع داخل لبنان على المستوى الجماعي وعلى المستوى المؤسساتي لنعطي درساً لكل العالم أننا نتوجّع نعم، قد نصرخ نعم، لكننا لا نسقط أبداً. هذا هو لبنان لمن لا يعرف لبنان».
وختم «سنتابع دورنا في حماية اليد العاملة اللبنانية، أعلنا في وزارة العمل عن تطبيق إلكتروني يتعلق بـ126 مهنة محصورة باللبنانيين يستطيع أي شاب وشابّة في لبنان الدخول إلى هذه المهن. وأيضاً، ألزمنا أصحاب العمل وهم يقدمون الطلبات أن يُثبتوا اطلاعهم على هذه اللائحة كي نضمن تشغيلاً للبنانيين كي نوسّع دائرة العمل عند اللبنانيين».
وكان بيرم رعى حفل الاستقبال الذي أقامه اتحاد نقابات عمّال ومستخدمي محافظة بيروت، لمناسبة انتخاب الهيئة القيادية الجديدة، وحضر الحفل النواب: أمين شرّي، محمد خواجة، عدنان طرابلسي، رولا الطبش محافظ بيروت مروان عبود، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد والرئيس السابق للمجلس روجيه نسناس، رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، رئيس الاتحاد العمّالي العام بشارة الأسمر و نائبه حسن فقيه، الشيخ خلدون عريمط ووفد من اتحاد عمّال فلسطين وحشد نقابي.
وقال رئيس اتحاد عمّال ومستخدمي بيروت شفيق حميدي صقر في كلمة له «فشلنا في بناء اقتصاد حقيقي وقوي رغم وجود الكفاءات المتفوقة القادرة على العطاء ورغم وجود قطاع خاص قوي وفاعل».
وأضاف «ننتظر حلول الفرج للتخفيف من معاناتنا ولنا في الانتخابات النيابية المقبلة بعض الرجاء والأمل في وصول شخصيات نيابية محصّنة ضد الفساد صاحبة رؤيا وإرادة في بناء دولة حقيقية، دولة العدالة الاجتماعية والمواطنية».
من جهته، دعا الأسمر إلى «مزيد من التضافر لمواجهة الحال المأسوية التي وصلنا إليها والتي تحتاج إلى معالجات». وقال «المطلوب حوار وعمل حول كل شيء: حول الزيادات، حول مفهوم الضمان الاجتماعي، حول البطاقة التمويلية، حول سياسة دوائية وبيئية».
ورأى أن «الالتفاف حول الاتحاد العمّالي العام ضروري في هذه المرحلة، والاتحاد لا يألو أي جهد في هذه المعالجات»، مشدداً على «الحوار الذي يُنتج عقداً اجتماعياً ضرورياً في هذه المرحلة قائماً على التضحيات والتضحيات لا تكون بتوزيع الخسائر بحيث نتحمّل بسبب سياسات لم نُنتجها أو نشارك فيها».
وتابع «كحركة عمّالية نستطيع أن نتحمّل القليل ولكن المطلوب من الهيئات الاقتصادية والقطاع المصرفي ومصرف لبنان ومن استفاد من الهندسات المالية والتهريب والتجارة والتخزين أن يتحمّل الوزر الأكبر». ودعا «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كما تعهد لحاملي سندات اليورو بوند بإعادة الديون، يجب أن يكون هناك تعهد أيضاً نحو المودعين بإعادة أموالهم».
ودعا إلى «التفاعل مع وزير العمل من أجل تحويل تعويض نهاية الخدمة إلى نظام تقاعدي».