كورونا لبنان يستشرس… 15 وفاة و1922 إصابة
دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى «التشدّد في تطبيق الإجراءات الوقائية المتخذة للحدّ من انتشار فيروس كورونا». كما طالب «الأجهزة الأمنية على اختلافها، بعدم التهاون في هذا الأمر ضمن الإمكانات المتاحة».
وأكد خلال ترؤسه جانباً من اجتماع عُقد أمس في السرايا الكبيرة، للجنة الصحية المكلّفة متابعة تطبيق الإجراءات ضدّ تفشي فيروس كورونا ومتحوّراته، «أهمية تشدّد الجهات المعنية، الأمنية والصحية والإدارية، في تطبيق الإجراءات الوقائية التي تصدر عن اللجنة تباعاً».
وجدد «ضرورة التلقيح لكل الفئات العمرية، لأن التحصّن باللقاحات هو أكثر من ضرورة، تحسباً من ارتفاع عدد الإصابات خلال فترة الأعياد، علما بأن الإحصاءات تُشير إلى أن 85 في المئة من المرضى المصابين الذين احتاجوا دخول المستشفى هم من غير الملقّحين».
وعن العودة إلى المدارس بعد انتهاء العطلة، أكد «ضرورة أن يتم تلقيح الأساتذة والإداريين والطلاب على السواء من أجل الوصول إلى مناعة كاملة في القطاع التربوي».
أما في موضوع القطاع السياحي، فأشار إلى أن «التشدّد من قبل إدارات المطاعم وأماكن السهر ضروري جداً، خصوصاً أن الجهات المعنية بمتابعة تطبيق الإجراءات في هذا القطاع تملك كامل الصلاحيات من أجل اتخاذ الإجراء المناسب بحق المؤسسات السياحية المخالفة حتى لو كان القرار هو الختم بالشمع الأحمر».
وبعد الاجتماع، قال وزير الصحة العامّة الدكتور فراس الأبيض «في موضوع ازدياد الحالات بالعناية المركّزة، نرى أنه من تشرين الأول إلى تشرين الثاني تم تسجيل زيادة بنسبة 39 في المئة من الحالات الموجودة في العناية. ومن تشرين الثاني إلى كانون الأول سُجلت زيادة بنسبة 67 في المئة، وهذا دليل واضح على أن هناك انتشاراً للوباء في لبنان، وهو ما نلحظه في الأرقام اليومية، علماً بأن الغالبية الكبرى منها هي من متحوّر دلتا، لأنه لم نسجل الكثير من حالات انتقال متحوّر أوميكرون في المجتمع على ما يظهر في الدراسات التي تُجرى».
وفي موضوع المستشفيات، أشار إلى «أن المشكلة الأساسية هي أن أي زيادة في عدد الحالات يُمكن أن تؤثّر على القدرة الاستيعابية المحدودة لدى المستشفيات. ورغم الزيادة في عدد الأسرّة، فإن وزارة الصحة تتابع مع المستشفيات الحكومية والخاصة يومياً موضوع زيادة الأسرّة بهدف رفع عددها بنسبة 30 في المئة على الأقل، لكننا نلحظ أن عدد الحالات في ازدياد، وهناك نسبة إشغال تخطت الـ80 في المئة منها في بيروت وجبل لبنان والنبطية وبعلبك – الهرمل».
وأردف «أما بموضوع اللقاح، فالجيد هو الزيادة في أعداد الملقّحين، ففي الأيام السبعة الأخيرة التي تلت الماراتون كان هناك 190 ألف جرعة أُعطيت للمواطنين والمقيمين، ونحن مستمرون في الحملة ونهدف إلى تكثيفها لزيادة المناعة المجتمعية».
وقال «في لبنان هناك 29 حالة مؤكدة من أوميكرون و111 غير مؤكدة، وما تُشير إليه منظمة الصحة العالمية، هو أن هذا المتحوّر يتميّز بانتشار سريع جداً، وهذا ما نشهده في بلدان عدّة في أوروبا والولايات المتحدة، حيث يُعمل على التسلسل الجيني».
في غضون ذلك يزداد فيروس كورونا شراسةً في لبنان، إذ أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس، تسجيل 1922 إصابة جديدة، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 705477 كما تمّ تسجيل 15 حالة وفاة.