لماذا تهرب منّا الأشياء حين نتبعها؟
في معظم المواقف والتجارب التي نخوضها في الحياة نلاحظ أن هناك دائمًا ما نركض خلفه وما يركض خلفنا، كأن نتبع الحب فيهرب منّا، أو ربما العكس، وأحيانًا نطارد الفرص فتفلت منّا، لنجد أنفسنا في حالة مطاردة دائما للأشياء التي نريدها، وحالة هروب دائمة ممّن يتبعوننا بلهفة… لماذا؟
إنّ كلّ شيء في هذا الكون محاط بطاقة وذبذبات وموجات مغناطيسية، وهذه الطاقة تكون أحياناً في حالة تجاذب وأحياناً في حالة تنافر، ففي حالة التنافر تكون الشحنتان متشابهتين بالنوع فينتج عنها قوّتان متنافرتان، أمّا التجاذب فيكون بين شحنتين مختلفتين بالنوع، لذلك نقول عن شخصين تجاذبتهما المشاعر إن بينهما كيمياء الحب.
فحين توجّه كلّ مشاعركَ بطريقة غير متوازنة صوب ما تريده بشدّة، قوّة هذه المشاعر تدفع الشيء الذي تريده باتجاه معاكس لك، وتبقى في حالة مطاردة له، طالما أنّك لم تعرف كيف توازن وتدوزن كمّية المشاعر التي تبذلها في عملية الجذب.
كل شيء في هذه الحياة تتحكم به الطاقة، ومشاعرنا تدوزن هذه الطاقة، فكن ذكيّاً بتنبؤ مقدار ما تستحقه الأشياء من مشاعرك، حتى تهندس المسافة بينك وبينها في الشكل الذي تتمناه وترغب فيه.