أخيرة
اختموا أبواب الجامعة العربية بالشمع الأحمر
} يكتبها الياس عشّي
تصوّروا هزالة الجامعة العربية، وتفاهتها، وعقمها، يوم كانت منهمكة في القضاء على سورية، فيما فلسطين تُهوّد، وغزّة تقصف، وليبيا تقسّم، والسودان اثنان، والصومال دامعة بعد أن جفّ الحليب في أثداء الأمهات، والإنسان العربي تائه بين مذهبية متعصّبة وجوع كافر، وبين ملوك وأمراء يموتون من التخمة فيما رعاياهم يموتون من الجوع.
اختموا، أيها السادة، أبواب الجامعة بالشمع الأحمر، وأفواه «قوّاديها» بمنابع النفط.