بشّور: حصار لبنان قد يشتدّ
سأل المنسق العام لـ»تجمع اللجان والروابط الشعبية» معن بشّور، في تصريح «هل من علاقة بين ما جرى هذه الأيام من إذلال بلغ حدّ الإغماء عند بعض المواطنين، لا سيما الموظفين والعسكريين، على أبواب المصارف، وبين التعليمات التي أصدرتها وكيلة وزارة الخزانة الأميركية إلى أصحاب المصارف في لبنان، خلال حضورها عبر الفضاء الافتراضي اجتماعهم قبل أيام، وما نُقل عن كلامها من توبيخ للمصارف بأنّ كلّ إجراءاتهم لم تستطع حتى الآن أن تدفع اللبنانيين غلى الاستسلام لإملاءات إدارتها السياسية؟».
أضاف «وهل من علاقة بين ما جرى في المصارف وبين ما نُقل عن وزير البترول المصري أن بلاده لم تتسلم حتى الآن موافقة أميركية على استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر سورية، كما وعدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، يوم أطلق السيد حسن نصرالله مبادرته بجلب المشتقات النفطية من إيران؟
وقال «كل هذه الأمور تؤكد أن الحصار على لبنان ما زال مستمراً وقد يشتدّ مع الأيام المقبلة، خصوصاً مع تردّد القيمين على السلطة في بلادنا من اتخاذ أي إجراء في اتجاه الشرق من أجل معالجة القضايا الضاغطة على اقتصادنا، بل من اتخاذ أي إجراء يُعيد هيكلة الدين العام ويُعيد والاقتصاد في اتجاه الاقتصاد المنتج، بل أي إجراء يُسهم في عدم دولرة الاقتصاد اللبناني الذي يبدو أن البعض مصرّ على إبقاء الشراء والبيع برسم الدولار الأميركي وما يستتبعه من نتائج وخيمة على العملة الوطنية التي لا يجوز التعامل بغيرها داخل الأرض اللبنانية كما هي حال كل الدول التي تحترم نفسها وتصون سيادتها».