الوطن

المؤتمر العربي العام: المواجهات في فلسطين تبشّر بانتفاضة جديدة موحدّة لدحر الاحتلال

عقدت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام الذي يضمّ ممثلي مؤتمرات واتحادات وأفراداً ومؤسسات شعبية عربية، اجتماعه الدوري برئاسة خالد السفياني حيث جرى البحث في المستجدات الفلسطينية والعربية والعالمية.

وعبّر المجتمعون في بيان «عن اعتزازهم الكبير بالمواجهات المتصاعدة في القدس والضفة الغربية وعموم فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني، ولاسيّما المواجهة الأخيرة في قرية برقة والقرى المجاورة التي حاول المستوطنون الصهاينة اقتحام القرية». ورأوا في هذه المواجهة تباشير انتفاضة شاملة وسط وحدة فلسطينية ميدانية وفي ظروف تسمح بدحر الاحتلال وتحرير القدس وإجلاء المستعمرات وإطلاق سراح الأسرى.

وتوقفوا أمام اجتماع حكومة الكيان الغاصب على أرض الجولان السوري المحتل وإعلانها عن توسيع عدد المستعمرات وزيادة عدد المستوطنين وتخصيص ميزانية مليار شيكل لتحقيق هذه الأهداف. ورأوا في ذلك إمعاناً في استفزاز المشاعر الوطنية لأبناء الجولان السوري ولسورية بأسرها، كما للأمّة وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تنصّ بوضوح على السيادة السورية على الجولان ورفض الضمّ «الإسرائيلي» لهذه الأراضي المحتلة.

وقرّر المجتمعون توجيه «نداء خاص إلى «سائر القوى الحيّة في الأمّة ولأحرار العالم من أجل إعلان المواقف التي تندّد بالإجراءات الصهيونية الأحادية بحق أرض سورية محتلة، وتؤكد الطابع الإرهابي العنصري الإحلالي للاحتلال الصهيوني الذي هو بالتعريف حالة توسّع استيطاني مستمرّة».

كما توقفوا «أمام ما يعانيه الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال ومواجهاتهم البطولية للاحتلال وإجراءاته التعسفية ورفضهم للاعتقال الإداري» ودعوا «كل المنظمات المعنيّة بحقوق الإنسان إلى مساندة حركة الأسرى على كل الصعد، وإلى الدعوة لمحاكمة الجلادّين الصهاينة».

وقرر المجتمعون في هذا الشأن «تنظيم «ملتقى دولي لنصرة الأسرى» يُعتبر استكمالاً للملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى الذي انعقد عبر تطبيق الزوم في 27 و28/10/2021، ويقدّم فيه أسرى محررون وذوو أسرى ما زالوا قيد الاعتقال شهادات عن معاناتهم أمام نخبة من الشخصيات الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية». كما قرروا أن يكون موعد الملتقى في العاشر من شباط 2022، عبر تطبيق «زوم». ودعوا «كل المهتمين بقضية الأسرى إلى المساهمة في إنجاح هذا الملتقى الذي نأمل أن يكون مناسبة لإظهار معاناة الأسرى على الصعيد الدولي».

 وفي هذا الإطار، وجّه المجتمعون «تحية إكبار واعتزاز للأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمهم الأسير هشام أبو هواش الذي أمضى 134 يوماً مضرباً عن الطعام، ما أدّى إلى تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى»، وحمّلوا «سلطات الاحتلال مسؤولية أي أذى يلحق بالأسير المناضل وغيره من أبطالنا الأسرى في سجون الاحتلال».

ووجه المجتمعون التحية «إلى روح المناضل الأممي الكبير وصديق فلسطين القسّ ديزموند توتو الذي كان من رموز الكفاح ضد نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا جنباً الى جنب مع المناضل الكبير نيلسون مانديلا». ووجهّوا التعازي إلى ذويه وإلى شعب جنوب إفريقيا وإلى كل أحرار العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى