أخيرة
اليوم… من يحارب من؟ ومن يقتل من؟
} يكتبها الياس عشّي
ماذا يجري اليوم في العالم العربي؟ مَن يحارب مَن؟ ومَن يقتل مَن؟ من ليبيا، إلى اليمن، إلى العراق، إلى لبنان، وانتهاءً بسورية، ليس أمام المقاتل العربي «إسرائيليّ» واحد ليخوض معه معركة مشرّفة يقتل فيها أو يُقتل، اللهمّ إلا إذا استثنينا المقاومة بكلّ أطيافها، وكلّ شهدائها.
ما نراه اليوم أنّ العالم كله مستنفر لحماية «إسرائيل»، والذوْد عنها، وتأجيل زوالها خمسين عاماً على الأقلّ. وصرت على يقين بأنّ هذا التدمير غير المسبوق للحضارة السورية، ولوحدتها الجغرافية والديمغرافية.، ولثرواتها الزراعية والنفطية، ولعملتها الوطنية، أقول: أنا على يقين أنّ الإعداد لهذه الفوضى الخلّاقة (كما يسمّونها) بدأ فور انتهاء حرب تشرين، وقراءة الغرب لنتائجها، وتحديداً على يد كيسنجر.