«الحملة الأهلية»: لتعزيز المواجهة الشاملة السورية الفلسطينية اللبنانية ضدّ الاحتلال
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة اجتماعها الدوري في «دار الندوة» في حضور المنسق العام معن بشّور والمقرّر الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.
وافتتح بشّور الاجتماع مهنّئاً اللبنانيين والعرب جميعاً بالأعياد المجيدة، متمنياً «أن يحمل العام الجديد 2022 تباشير طيّبة للبنان وفلسطين وأقطار الأمة كافة وللبشرية جمعاء في الانتصار على الوباء الخبيث وكل متحوراته، وفي الانتصار على كل الأوبئة القديمة والمستقرّة في جسم أمتنا من احتلال متعدّد، وفساد متجدّد واستبداد مقيم، وتجزئة تقود إلى التقسيم».
وأشار المجتمعون في بيان إلى أنهم «استعرضوا، ما يجري على أرض فلسطين من مواجهات بطولية، سواء داخل السجون والمعتقلات أو خارجها على امتداد فلسطين، بما يبشّر بقيام انتفاضة جديدة تملك كل أسباب الانتصار على الاحتلال ودحره من الأرض المحتلّة ومن القدس».
وحيّا المجتمعون الجماهير الفلسطينية المنتفضة في القدس والضفة الغربية، والصامدة على سلاحها ومقاومتها في غزة، كما حيّوا الأسرى والأسيرات في مواجهاتهم، ولا سيما الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أشهر المناضل هشام أبو هواش وحمّلوا سلطات الاحتلال المسؤولية عن أي أذى يلحق بحياته.
ورأوا «في اجتماع حكومة العدو على أرض الجولان واتخاذ قرارات بتمويل إنشاء مستوطنات جديدة، وجلب مستوطنين جدّد استفزازاً جديداً للأمّة وانتهاكاً للقانون الدولي والشرعية الدولية» ودعوا إلى «تعزيز المواجهة الشاملة السورية – الفلسطينية – اللبنانية ضدّ الاحتلال».
وأشاروا إلى أنه في هذا الإطار، قدّم المناضل الأسير المحرّر صادق القضماني ابن الجولان السوري عرضاً مفصلاً لتطور المقاومة في الجولان منذ الاحتلال ووقفة أهالي الجولان في محطات نضالية عدّة أعلنوا فيها تمسكهم بهويتهم السورية ورفضهم لكل إجراءات الاحتلال وقراراته.
ووجه المجتمعون التحية «لروح الشهيد القائد سمير القنطار الذي استشهد في مثل هذه الأيام عام 2015»، متذكّرين «نضاله الطويل في سجون الاحتلال بعد أن قاد عملية جمال عبد الناصر البطولية»، مستعيدين «وقفته على الخط الفاصل بين الجولان المحرّر والجولان المحتلّ ملقياً كلمته باسم المشاركين العرب في الملتقى العربي الدولي لنصرة الجولان الذي انعقد في القنيطرة السورية في عام 2009».
ورأوا في «تكرار الغارات الصهيونية على مرفأ اللاذقية قراراً صهيونياً أميركياً لتشديد الحصار على سورية وتنفيذ «قانون قيصر» الجائر في حق الشعب السوري»، ودعوا إلى «أوسع تحرّك شعبي عربي – عالمي لنصرة سورية في وجه العدوان المستمر الذي هو جزء من الحرب الكونية التي يشهده القطر السوري منذ أكثر من 11 سنة».
وتوقفوا «أمام الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، ولإطلاق الرصاصات الأولى على يدّ ثوار العاصفة (الجناح العسكري لحركة فتح)، تلك الثورة المستمرّة. وقد تعدّدت راياتها وتحولت إلى حقيقة راسخة في واقع فلسطين وضمير الأمّة وعلى مستوى العالم كله».
واستذكر المجتمعون ملحمة الطيبة في جنوب لبنان(1/1/1975) التي استُشهد فيها ثلاثه من عائلة شرف الدين ( علي وولداه عبد الله وفلاح)، مؤكدين وحدة القوى الوطنية في مقاومة الاحتلال. وحيّوا روح الشهيد المقاوم الدكتور حكمت الأمين ورفاقه الذين استهدفتهم غارة للعدو في الرميلة، قرب صيدا، بتاريخ 29/12/1989 في إطار استهدافه لقادة بارزين في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمّول).
كما توقفوا «أمام ذكرى رحيل القامتين الفلسطينيتين العربيتين الدكتور أحمد صدقي الدجاني والدكتور أنيس صايغ»، مستذكرين العدوان الصهيوني على مطار بيروت عام 1968، لافتين إلى «أن لبنان قبل وجود المقاومة على أرضه مستهدف من العدو الطامع بأرضه وموارده».