كرامي في ذكرى والده: الحلول لأزماتنا تبدأ من تطبيق الدستور
توجه رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي، إلى «الداعين إلى مؤتمر تأسيسي أو مؤتمر وطني أو مؤتمر حواري»، معتبراً «أنّ الأولى بنا جميعاً أن نطبّق دستورنا ونكتشف حسناته وسيئاته عبر التطبيق قبل أن نذهب إلى عقد مؤتمرات قد نعرف لماذا عقدناها لكننا حتماً لا نعرف إلى ماذا ستنتهي».
وقال في كلمة له لمناسبة الذكرى السابعة لرحيل والده رئيس الحكومة السابق عمر كرامي «لقد تخيّلنا أننا نواجه منظومة سلطة وفساد فقط، ونكتشف اليوم أننا نواجه مشروعاً يعيدنا إلى عام 1920 وأن علينا أن نُعيد انتزاع لبنان الذي نريده ونستحقه في ظلّ متغيّرات وتسويات وصفقات إقليمية ودولية تعصف من حولنا وتُنذر بتغيير وجه المنطقة وخرائطها».
وأكد «أن علينا مواجهة التحديات مهما كانت كبيرة وأن الشعارات التي سنخوض معاركنا السياسية في ظلّها تتلخص في ثلاثة عناوين:
أولاً: أن الحلول التي نبحث عنها لكلّ أزماتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية تبدأ من تطبيق الدستور، والدستور هو مرجعنا الوحيد في كل الشؤون الوطنية ومنه نستقي خطة الإنقاذ والخلاص والحفاظ على لبنان واستقلاله ووحدته».
ثانياً: نحن لسنا في أي محور، خصوصاً أنّ كلّ المحاور قد اختلطت ببعضها البعض، ولكننا لسنا ممن يضيّعون البوصلة. وبالتالي، فإن تموضعنا السياسي على المستوى الإقليمي هو الانتصار لعروبتنا والوقوف على الضفة المضادة لكلّ المشاريع التي تخدم الكيان الصهيوني وتهدر الحق الفلسطيني في الأرض المحتلة والحق العربي/ الإسلامي والمسيحي في المقدّسات المحتلّة والحق الإنساني المشروع لكل فلسطيني في الشتات أي حق العودة. أمّا تموضعنا في الداخل اللبناني فهو الانتصار لوحدة لبنان ولعيشه الواحد وبالتالي فنحن حتماً على الضفة المضادة لكل طروحات الفيدرالية الصريحة أو المقنّعة ولكل محاولات تمدّد وتسلّل ميليشيات الحرب الأهلية بأقنعة سياسية زائفة ومكشوفة.
ثالثاً: إن طرابلس مدينة مؤسّسة لقيام لبنان الكبير، ومن ثم لاستقلال لبنان. وطرابلس مدينة مؤسّسة لعروبة لبنان. وعلى طرابلس اليوم، ورغم معاناتها وأوجاعها والظلم لذي لحق بها وأوهن قدراتها، على طرابلس اليوم أن تكون المدينة المؤسّسة لبقاء وإنقاذ لبنان».
وقال «لقد قال عمر كرامي في آخر انتخابات نيابية خاضها عام 2009: أنا لا أترشّح لكي أحفظ مقعداً لإبني، أنا أترشّح لكي أحفظ قبراً لأبي. وإني أُكرّر اليوم قوله، وأُضيف إن واجبي أن أحفظ قبراً لأبي وقبراً لجدّي ووطناً لأبنائي وأبنائكم».
وختم كرامي «أيها اللبنانيون، لقد آمن عمر كرامي خلال مسيرته السياسية والوطنية بأن قدر اللبنانيين أن يعيشوا معاً أو أن يموتوا معاً، فماذا تختارون؟».
الخازن
إلى ذلك، أجرى الوزير السابق وديع الخازن اتصالاً بالنائب كرامي مواسياً ومستذكراً مزايا والده، مشيراً إلى أن «عائلة كرامي من المغفور له عبد الحميد إلى شهيد لبنان الرشيد وصولاً إلى الرئيس عمر كرامي ونجله النائب فيصل، سلسلة خيّرة من الرجالات الكبار في العطاءات والتضحيات ليبقى لبنان وطناً لجميع أبنائه».
وأضاف «برحيل عمر كرامي، فقدت عائلته الصغيرة ومدينته طرابلس ووطنه لبنان قيمة إنسانية ووطنية كبيرة، وصوتاً من أصوات الحكمة التي يحتاج اللبنانيون إليها في هذه الأوقات العصيبة».