جنرالات حول المرشد… كيف أصبح المشهد بعد سليماني؟
} خضر سعادة خرّوبي
منذ عامين، وفي وقت كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكيل بدقة خياراتها على الجبهة النووية، وتعايش التبعات الاقتصادية الصعبة لانسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من اتفاق فيينا، كانت المنطقة على موعد مع حدث زلزالي، ارتعدت معه فرائص الجغرافيا، وضمنها القواعد الأميركية على امتداد الشرق الأوسط، تحسّباً لردّ مرتقب من قبل طهران.
اغتيال سليماني: الردّ لن يقتصر على ضرب «عين الأسد»
هي لحظات الأسى، التي وضع فيها أنصار المحور المناهض لواشنطن، أيديهم على قلوبهم، فيما كان الخبر على الشاشات: اغتيال قاسم سليماني، إلى جانب عدد من رفاقه من ضمنهم نائب قائد «الحشد الشعبي» العراقي جمال آل إبراهيم، المعروف بـ «أبو مهدي المهندس». وخلال الساعات الأولى بعد الاغتيال، حدّدت طهران هوية الجناة، وتوعّدتهم بالقصاص في موعد بقي معلقاً إلى أن جاء الهجوم الصاروخي على قاعدة «عين الأسد» الأميركية داخل العراق.
ومنذ ذلك الحين، خلّف حدث اغتيال من كان يوصف بـ «رئيس أركان محور المقاومة» ما خلّفه داخل إيران وخارجها. حلقة الجنرالات حول المرشد ضاقت واتسعت في آن. جرى تأبين سليماني في تظاهرة شعبية حاشدة، فيما أوكلت قيادة قوة القدس الى الجنرال قآني، لتشهد أروقة الحرس الثوري مراسم تسليم وتسلّم في قيادات الصف الأول مذّاك، خصوصاً بعد الوفاة المفاجئة للواء محمد حسين زادة حجازي، وهو أحد أرفع جنرالات الحرس الثوري صلة بجماعة «أنصار الله» اليمنية، واسمه ارتبط بالبرنامج الصاروخي لـ «حزب الله» في لبنان.
وعلى الأثر، تواترت حوادث الصدام مع أميركا، وباتت كلّ رصاصة يتلقاها صدر جندي أميركي، أو صاروخ يسقط على قاعدة عسكرية للولايات المتحدة ضمن مرمى نيران محور المقاومة، متصلة، كلّ على طريقتها، بصاعق تفجير معد للثأر لـ «اللواء الشهيد».
«مهمة من المرشد»
وبالنظر إلى حجم دوره في قيادة «قوة القدس»، وارتباطه بمحطات أساسية في المواجهة مع المشروع الأميركي وفي أكثر من ساحة، إلى جانب وزنه السياسي والعسكري يبدو تعويض الرجل مسألة في غاية الصعوبة. ورغم ذلك، تجزم أوساط الحرس الثوري بأنّ أعداء إيران أرادوا من خلال جريمتهم بحق اللواء، ما هو أبعد من التصفية الجسدية للرجل، وهو تصفية النهج والذهنية التي تتحكم في سلوك القيادة الإيرانية، الأمر الذي لم يحدث. وبالنظر إلى ما تردّده طهران بشأن عدم اكتفائها بضربة «عين الأسد» كثأر لقائدها العسكري، وانطلاقاً من ارتكاز القوة العسكرية للحرس الثوري على دعامتين أساسيتين، هي «قوة القدس»، التي بات يرأسها الجنرال إسماعيل قآني، و«القوة الجوفضائية» التابعة للحرس بقيادة الجنرال أمير حاجي زاده، يجزم محللون غربيون، أنّ الرجلين مكلفان من مرشد الثورة علي خامنئي بتهيئة المسرح الإقليمي لشنّ حرب «غير متماثلة» ضدّ واشنطن.
إرث سليماني بين قآني وحاجي زاده
قآني الذي تولى منصب نائب قائد «قوة القدس» لسنوات خلت، أخذ بصدره ملف حركات المقاومة عن قائده. ويشهد للقائد العسكري، الذي كان الى جانب سليماني في أكثر من محطة سياسية وعسكرية، داخلية وخارجية، أبرزها الحرب العراقية الإيرانية، وأزمة احتجاجات الطلبة عام 1999، أنه الرجل «الصلب»، ذو أوجه الشبه العسكرية والفكرية الكثيرة مع سليماني، والقريب من المرشد الأعلى، علاوة على كونه صاحب البصمة الخاصة في تكريس مفهوم «التشكيلات العسكرية الشعبية» في استراتيجية إيران الإقليمية.
ومن اللحظة الأولى لتعيين قآني خلفاً لسليماني، سال حبر كثير في موضوع المقارنة بين الرجلين. على هذا الصعيد، ينظر «المعهد الأميركي لأبحاث السياسات العامة» إلى قآني على أنه «أقلّ تميّزاً» من سليماني في بعض النواحي، مع إقراره بالخبرة العسكرية الواسعة لـ «الحاج إسماعيل»، فيما تشير مصادر أوروبية إلى أنّ الخلف «أكثر ميلاً نحو التشدّد» من سلفه.
ورغم أنّ الرجل، المعروف بإخلاصه الشديد لقيم «الثورة الإسلامية»، رفيق سلاح سليماني إبان الحرب العراقية الايرانية، فإنّ هذا لا يعني أنه سيكون نسخة منه. ولأنّ القائد الذي يتسم بصفات التواضع، والابتعاد عن الظهور الإعلامي، يخلف سليماني، ذلك ليس معناه أنه سيختار لنفسه طريقاً معاكساً في سدة القيادة. واقع الأمر، أنّ تحوّل «الحاج قاسم» خلال مسيرته الطويلة الى وجه علني لمنظمة عسكرية شبه رسمية تعمل بعيداً عن الأضواء، جاء نتيجة صعود الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، او غرب آسيا وفق التسمية الايرانية، بعد غزو العراق مطلع الألفية. هنا ظللت السيرة المهنية للرجل سماته الشخصية الكاريزماتية وأسبغت عليها طابع الأيقونة الجهادية، وفق محللين إيرانيين.
وفي حين شغل قآني دوراً قيادياً في صفوف الحرس الثوري على الحدود الشرقية لإيران، وتحديداً في قيادة العمليات في أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى، كان لوقع التطورات الجيوبوليتيكية على حدودها الغربية، التي تولى أمرها سليماني، دوراً في ترجيح كفة الأخير جماهيرياً، وقد عززها ظهوره أمام عدسات الكاميرا على ساحات مقارعة أميركا وحلفائها لا سيما سورية والعراق. ومن منظور البعض، فقد أسهمت تلك الظروف الموضوعية، والتطورات الأمنية والعسكرية المصاحبة لها في «أسطرة» سليماني، على حساب «بروفايل» قآني العسكري، الذي يبدو موضع تجنٍّ حين يصوّر على أنه اقتصر تحت قيادة سليماني على تسيير الشؤون اليومية لفيلق القدس الى جانب بعض المهام البيروقراطية وضبط الحدود.
في المقابل، يُصرّ آخرون على انّ القائد الجديد لقوة القدس هو «الظلّ الأكثر تشدّداً» لسلفه، مع ترجيحهم أن يشهد فيلق القدس استمرارية أكبر مما سيشهد تغييراً تحت قيادة قآني، بالنظر إلى أنّ مهمته تقوم على استكمال أجندة الأخير من مهام وأهداف أُنيطت بقوة القدس. فالقائد، الذي لا ينفكّ يؤكد في كلّ مناسبة على ثوابت الثورة الإسلامية في نصرة قضايا المستضعفين، كالقضية الفلسطينية، لعب دوره في تأسيس لواء «فاطميون»، وهو كناية عن فصيل مسلح من الأفغان الذين درّبتهم إيران للقتال ضد التنظيمات الإرهابية في سورية، وحماسته ازاء دعم حركات المقاومة خارج الحدود لا تقلّ عن حماسة الجنرال الراحل.
شخصية أخرى في دائرة الضوء، تتمثل في أمير حاجي زاده، وهو أحد أبرز رجالات البرنامج الصاروخي الإيراني، وقائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري. وهو الإسم الذي تواتر بكثرة خلال الأشهر الأخيرة، بخاصة في الاعلام «الإسرائيلي». وتعزو التقارير بقاء حاجي زاده، رغم دعوات إقالته مؤخراً على خلفية قضية إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية، إلى تمسك المرشد علي خامنئي به في ضوء نجاحه على رأس القوة الجوفضائية التابعة للحرس، التي يعود تاريخ إنشائها وإدماجها في قيادة موحدة مع قوة الدفاع الجوي للحرس للعام 2009. فخلال العقد الماضي، حققت تلك القوة نجاحاً تكنولوجيا باهراً من خلال تطوير وتصنيع مسيرات يصل مداها إلى 7000 كيلومتر، علماً أنّ إيران زوّدت حلفاءها في العراق ولبنان واليمن وفلسطين بأنواع معينة من المسيرات، فضلاً عن تقديم الدعم الفني لهم لتطوير طرازات خاصة بهم.
وكمؤشر على مدى قربه من المرشد، ومباركة الأخير لجهوده في تطوير ترسانة إيران من المسيرات والصواريخ البالستية، أسهب الجنرال الإيراني في حديث صحافي قبل عامين في شرح مدى تأييد خامنئي لتلك الجهود، مضيفاً أنه أوعز إليه بزيادة إنتاج المسيرات، وزيادة دقة الصواريخ البالستية. سيرة القائد العسكري، الذي يلقبه البعض بـ «قاسم سليماني الجديد»، لا تخلو من لحظات حرجة وحاسمة عايشها الرجل على الجبهات. فهو الجنرال، الذي تُرك إليه من قبل خامنئي، تحديد ساعة الصفر لإمطار قاعدة «عين الأسد» بالصواريخ رداً على استشهاد سليماني. وهو المسؤول العسكري الذي حظي بمباركة الجنرال حسن طهراني مقدم، الملقّب بـ «أبو البرنامج الصاروخي الإيراني»، حين اختاره ليكون في عداد وفد عسكري إيراني توجه الى دمشق عام 1984 أوْج الحرب العراقية الإيرانية، للتدرب على صواريخ Scud-B التي تسلّمتها طهران من ليبيا، قبل أن يعود ليقود بنفسه أول وحدة صاروخية وانضوائه لاحقاً تحت لواء قوة الدفاع الجوي التابعة للحرس التي أنشئت عام 1985.
وتحت قيادته أيضاً، جرى إطلاق رشقة صاروخية من مواقع «الحرس الثوري» داخل إيران على مواقع «داعش» في دير الزور السورية عام 2017، فضلاً عن نجاح الحرس في فترة توليه منصبه بإسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية RQ-4A Global Hawk المتطورة، والقادرة على التحليق على ارتفاع 60 ألف قدم، في العام 2019، علاوة على تهديده بضرب قواعد أميركية في الخليج في حال ردّت واشنطن على إسقاط المسيّرة وقتذاك. فوق هذا، يشكل توسع الحرس الثوري في بناء ما بات يُعرف بـ «مدن الصواريخ» على امتداد الجغرافيا الإيرانية إحدى أبرز مآثر قيادة حاجي زاده. ومن وجهة نظر محللين غربيين، فإنّ القائد العسكري الإيراني يبدو «أكثر من مجرد قائد في الحرس الثوري، ذلك أنه يشكل أحد أدوات الترويج لقوة واقتدار» إيران، إضافة أنه «يكتسب مكانة في الداخل والخارج، لا تنفك تكبر بمرور الوقت، وقد أصبح خصماً أكثر خطورة بالنسبة لأعداء إيران» على توسع حلفائها الإقليميين في شن الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة.
كذلك فإن «استراتيجية حاجي زاده القائمة على التوسع في بناء مدن الصواريخ، إلى جانب السماح بتسليط الضوء عليهم من جانب وسائل الإعلام، لم تفضِ سوى إلى تزايد الاهتمام، والدعم له من قبل خامنئي». وفي العموم، يختصر محللون إيرانيون السمات الرئيسية لمواقف حاجي زاده بـ «معترضات ثلاث»، تتمثل في كونه معارضاً لحكومة روحاني السابقة، والاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى الكبرى عام 2015، إلى جانب معارضته لسياسات الغرب.
ويلفت محللون الى وجود تنافس خفي بين الرجلين في معرض السباق على دور ومكانة اللواء الراحل في أنظار الجمهور والقيادة، رغم انّ الأخير يتفوّق على كليهما بنقطة، شكلت علامة فارقة في سيرة سليماني، وهي نفوذه السياسي، ومدى شعبيته لدى ألوان الطيف السياسي الإيراني، بجناحيه المحافظ والاصلاحي او المعتدل. فـ «الجنرال الشهيد»، الذي اتسم على المستوى الشخصي بصفات التواضع والهدوء والمزايا الروحانية، كان يطلق عليه لقب «الديبلوماسي في ثوب المحاربين» أو «المقاتل المشبع بالقوة الناعمة». فوفق استطلاع أجرته جامعة «ميريلاند»، فإنّ شعبية الجنرال، الحائز على «وسام ذو الفقار»، وهو أعلى وسام عسكري يمنحه المرشد الأعلى في إيران، لدى مختلف المشارب السياسية والفكرية في إيران تلامس حدود 70 في المئة.
الدور «الإسرائيلي» والمعضلة الأمنية بين «السيّئ» و«الأكثر سوءاً»
وإلى جانب الدور الأميركي في اغتيال سليماني، والردّ الإيراني عليه، ثمة بصمات «إسرائيلية» في مكان ما في العملية، فيما لا تزال مساحات ومديات الردود الإيرانية عليه محاطة بغموض، وإن كانت تنسلّ بعض خيوط ناره أحياناً فوق بحر عمان، والخليج وصولاً إلى شمال العراق بين الفينة والأخرى. وما كشفه الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات في الجيش «الإسرائيلي»، تامير هايمان، حين تحدث قبل أيام عن دور الاستخبارات «الإسرائيلية» خلال توليه منصبه في اغتيال القائد العسكري الإيراني فجر الثالث من كانون الثاني/ يناير 2020، لم يأت بجديد بالنسبة للإيرانيين.
وكما في كلّ مرة تتعامل فيها «إسرائيل» مع عملية اغتيال من هذا النوع، يُستعاد الجدل القديم الجديد المتعلق بحجم الإرباك الذي تعانيه المؤسستين العسكرية والامنية في تل أبيب حين تجد نفسها أمام معضلة «الضرورة» و«الاختيار»، لا سيما حين يتعلق الأمر بحسم التعاطي مع «السيناريوات السيئة» وتلك «الأكثر سوءاً».
فالعقل الأمني الصهيوني، لا يكاد يغادر «سكرة» اغتياله قيادات محور المقاومة، حتى تغافله «فكرة» التداعيات. ولا يزال الصهاينة بصدد مناقشة جدوى قرار اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، السيد عباس الموسوي، بحيث تبعه وصول السيد حسن نصرالله الى سدة قيادة الحزب. وقد أصبح التنظيم اللبناني في عهده صاحب كلمة وازنة قرارات محور يمتدّ من جبال مران في اليمن، الى شط العرب فالصحراء العراقية، وصولاً الى غزة والساحل السوري.
كذلك، شكل اغتيال القائد العسكري لحزب الله في دمشق عام 2008، نقطة تحوّل دشن بعدها الحزب دوره الإقليمي المتعاظم، وتحديداً من الساحة السورية مع تفشي نشاط الجماعات الإرهابية، بدعم «إسرائيلي» غربي واضح، بدءاً من العام 2011، لينجم عن ذلك الدور، ترابط الجبهتين اللبنانية والسورية، ودخول مصطلح «حرب الشمال» في تداول الدوائر الأمنية والعسكرية والإعلامية في «إسرائيل»، بعدما كان الحديث سابقاً عن استفراد لبنان من البوابة الشمالية للكيان.
ومن منظور حلفاء طهران، فإنه ومثلما أفضى اغتيال السيد عباس الموسوي، والحاج عماد مغنية، وغيرهم من قيادات المقاومة الى تصاعد الوزن اللبناني والإقليمي للحزب تباعاً، جاء اغتيال اللواء سليماني ليؤشر الى ديناميكية مختلفة في عمل حركات المقاومة على هدفين استراتيجيين: إنهاء الوجود الأميركي، ومحو «إسرائيل» عن الخارطة. في هذا الإطار، يبدو مشهد تزامن الانسحاب الأميركي من أفغانستان، مع إنهاء الدور القتالي للقوات الأميركية في العراق بالغ الدلالة، حين يتقاطع مع ما تكشفه استطلاعات الرأي داخل المجتمع «الإسرائيلي»، بشأن تراجع الثقة بقدرة الجيش على حسم الحروب، كما أثبت تجربتي غزة، ولبنان، علماً أنّ قوة الجيش الصهيوني شكلت على الدوام إحدى مقومات وجود دولة الاحتلال.
وقد جاء في تقرير جديد صادر عن مركز أبحاث «ألما»، أنّ «حزب الله يمتلك حوالي 2000 طائرة جوية بدون طيار»، موضحاً أنّ «الكثير من تلك الطائرات من دون طيار متطوّرة»، بعضها من تصنيع إيراني، وبعضها الآخر صيني الصنع، إضافة إلى طرازات أخرى «مصنعة بشكل مستقل من قبل حزب الله».
وبحسب تقرير مركز الأبحاث «الإسرائيلي»، الذي صدر أواخر الشهر الماضي، فإنّ «حزب الله كان لديه 200 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع في عام 2013»، قبل أن تتزايد أعدادها «بشكل كبير» بدعم طهران، مشيراً إلى إمكانية استخدامها بمهام هجومية واستطلاعية ضد قواعد وأهداف «إسرائيلية».
وفي مؤشر إضافي آخر بشأن الدور الإقليمي لـ «قوة القدس»، أفاد «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» الأميركي (CSIS) بتصاعد هجمات جماعة «أنصار الله» اليمنية بشكل ملموس خلال العام 2021، على السعودية، باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيّرة متطورة ووسائل عسكرية أخرى، بدعم تسليحي وتقني من «الحرس الثوري». وخلص المركز إلى أنّ العدد المتوسط لهجمات الجماعة على المملكة وأهداف أخرى على الأساس الشهري ارتفع بأكثر من ضعفيّن خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2020، لتصبح 87 هجوماً، مقارنة بـ 38 هجوماً، وذلك على أساس شهري.
وأضاف التقرير، الذي صدر قبل أسابيع، أنّ «فيلق القدس» و«حزب الله» اللبناني نجحا في تطوير قدرات «أنصار الله» بتكلفة منخفضة نسبياً، مقارنة بحجم إنفاق السعودية على الدفاعات الجوية.
ومهما يكن من أمر، سيبقى همّ أعداء إيران بعد اغتيال سليماني منصبّاً على عرقلة قآني من تنفيذ أجندة قوة القدس، التي سيبقى هدفها منصباً على تحرير المدينة المقدسة، او ربما في اغتياله أيضاً. ولن يطول الأمر حتى تدرك «إسرائيل» ومن خلفها أميركا ان الجريمة لا تفيد.